رئيس التحرير
عصام كامل

التليفزيون المصري في طريقه للبيع.. وقطر المشتري!!


لست مرغما على الاقتناع بأن محمد كامل هو صاحب شركة برزنتيشن، التي اشترت كل شيء وبأي ثمن في محيط الرياضة وغير الرياضة.. الدوري ماشي.. الأندية شغالة.. جمعية لاعبين مايضرش.. تليفزيون جمهورية مصر العربية مايخسرش.. اتحاد كرة ماشي.. أشياء كثيرة وملايين تم ضخها ولا أحد يعرف من وراءها، رغم أن المواطن العادي إذا ذهب إلى البنك لإيداع مجرد 10 آلاف دولار، سيسألونه ويحاسبونه حساب الملكين عن مصدر هذه "الفلوس"، ولكن إذا تجاوز الرقم الـ 9 أصفار فلا أحد يملك السؤال؟


ولكن من حقي أتساءل.. هل فعلا المهندس هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للفيفا، هو صاحب كل شيء؟.. قناعتي الشخصية تقول لا؛ لأن المهندس هاني لا يريد أن يرمي فلوسه في البحر، وهو رجل أعمال ناجح ولكن ربما يكون على صلة كبيرة بصاحب المال أو أصحاب المال.. وبالطبع القارئ لا يعنيه إن كان أبو ريدة أو وزير الرياضة أو الكابتن حسن حمدي أو غيرهم هم أصحاب الشركة، لكن ما يعنيني إذا كان رأس المال وطنيا، فلماذا يخفي أصحاب المال عن شخصيتهم؟.. هذه نقطة.

أما الثانية التي تمثل خطورة كبيرة على مصر وليس على الدوري، هو الوصول إلى مبنى ماسبيرو، مستغلين فقره وحاجته الماسة إلى المال من أجل السيطرة عليه، وهو ما يظهر جليا في عقد الشركة مع قناة النيل للرياضة.. ظاهره إعلانات وباطنه سيطرة على المحتوى والمضمون، وهنا تكمن الخطورة، وتحتم ضرورة الإعلان عن مصدر المال سواء كانت دولا أو أشخاص؛ لأن الأمر جد خطير؛ لأن التليفزيون الرسمي إن كان هزيلا إلا أنه خط الدفاع الأول عن مصر..

والأمر لم يعد متوقفا عند التليفزيون الرسمي للدولة، ولكن امتد للقنوات الخاصة من خلال رعاية برامج وإلى الإذاعة أيضا، ولكن متى يظهر الرجل الكبير؟!.. الرجل الكبير يعرفه وزير الرياضة، ويعرفه ناس كثيرون، ولكنهم يغضون الطرف عنه.. أخشى ما أخشاه أن تكون خطة من إخواننا في قطر لشراء التليفزيون بعد فشل شراء الهرم!!

وللحديث بقية..
الجريدة الرسمية