رئيس التحرير
عصام كامل

التاريخ الأسود لـ«سندس» وعائلتها.. المرأة الوحيدة المحالة أوراقها للمفتي في «التخابر».. حلقة اتصال بين الإخوان والـ«CIA».. والدها الممول الأول لمطبوعات الجماعة.. وشقيقها


"سندس عاصم شلبى" الشابة الجميلة البالغة من العمر 26 عاما تعد أشهر سيدة إخوانية حصلت اليوم السبت على حكم بإحالة أوراقها غيابيا إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى بشان إعدامها في قضية التخابر مع جهات أجنبية.


وكانت سندس حلقة الوصل بين جماعة الإخوان وجهاز الاستخبارات الأمريكي الـ«CIA»، وصاحبة الفضل في وصول محمد مرسي إلى الحكم.

"اسرتها "
وسندس هي ابنة القيادي الإخواني المعروف عاصم شلبي، المسئول الأول عن المطبوعات والكتب الخاصة بالجماعة وصاحب دار الوفاء للنشر والتوزيع بالمنصورة والممول الأكبر لمطبوعات الإخوان وهو رئيس اتحاد الناشرين المصريين والمتزوج بالدكتورة "منال أبو الحسن"، أستاذ الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، ويمتلك عاصم فيلا بالسادس من أكتوبر يقدر ثمنها بأكثر من ثلاثة ملايين جنيه.

كما كان شلبي يسيطر على إعلام الإخوان منذ وجود نظام مبارك في السلطة، وشقيقها "وليد شلبي" فكان المستشار الإعلامي للمرشد ومكتب الإرشاد.

وتم عقد قران سندس على زوجها "التركي"، وشهد المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع، على عقد قرانها بتاريخ 3-6-2011، وذلك قبل عام من تولي الإخوان الحكم، وحضر الحفل عدد من المرشدين السابقين ومنهم مصطفى مشهور، ومهدي عاكف، وكان الرئيس المعزول مرسي حاضرا الحفل.

علاقتها بالإخوان وأمريكا
وتخرجت "سندس" في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وشغلت منصب رئيس تحرير موقع "إخوان ويب" الذي يصدر باللغة الإنجليزية، وهي عضوة من أعضاء الوفود الإخوانية التي اعتادت الذهاب بصورة دائمة إلى واشنطن للتباحث مع الإدارة الأمريكية وطمأنتها بشأن السياسات الإخوانية الجديدة في مصر والمنطقة.

وسافرت "سندس" كثيرا مع وفود حزب الحرية والعدالة للخارج، لتوضيح رؤية الحزب لمختلف الأمور، وأهم تلك السفريات سفرها لواشنطن بعد إعلان خيرت الشاطر كمرشح للجماعة في الانتخابات الرئاسية قبل استبداله بمرسي.

وشاركت سندس خلال تلك الزيارات في المحادثات مع مسئولين وخبراء في مؤسسات بحثية بواشنطن في إطار حملة دبلوماسية لحشد التأييد لمرشح الجماعة، كما أدلت بتصريحات لكبرى وسائل الإعلام الأمريكية، مثل صحيفة واشنطن بوست وقناة CNN، لتوضح أفكار الإخوان للأمريكيين.

وكانت حلقة الوصل بين خيرت الشاطر وأوباما كما أنها ترتبط بعلاقة قوية مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وكانت المسئولة عن تجميل وجه مرسي والإخوان بالخارج، عن طريق إرسال رسائلها لوسائل الإعلام الغربية التي تحوي المعلومات عن مرسي، ورشحت لعدة مناصب منها رئاسة (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء) لكن تم استبعادها لصغر سنها ولأن وجودها بجوار مرسي كان أهم للمعزول وللجماعة في ذلك الوقت.

كما كانت سندس تنظم العلاقات العامة للإخوان حتى عام 2011 تحت اسم مستعار لدواع أمنية، وكانت تدير دار نشر تابعة لعائلتها قبل الثورة، وبعد الثورة أصبحت رئيسة تحرير موقع "إخوان ويب"، وهو الموقع الرسمي للجماعة الناطق باللغة الإنجليزية، ونظرا لإجادتها الإنجليزية ودرايتها الجيدة بالعادات الغربية، تم اختيارها لتكون أحد سفراء الجماعة الذين ينقلون أفكارها للغرب، وبرز دورها بمجرد إعلان الإخوان عن رغبتهم في خوض سباق الانتخابات الرئاسية الماضية.

وشاركت سندس بمنتدى بجامعة جورج تاون في واشنطن، والمعروفة باحتضانها لخلايا الإخوان في واشنطن، وهي من "الاتهامات الموجهة لها".

وجهت لها نيابة أمن الدولة العليا في قضية التخابر الكبرى  العديد من الاتهامات، وجاء اسمها رقم 20، ووجه للمتهمين من الأول حتى الثلاثين، بأنهم تخابروا مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد، وهي التنظيم الدولي الإخواني وجناحه العسكري حركة حماس، للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر.

واتفقوا مع المتهمين من الحادي والثلاثين حتى الرابع والثلاثين على التعاون معهم في تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها بغرض نشر الفوضى لإسقاط الدولة وصولا لاستيلاء جماعة الإخوان على الحكم، بأن فتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم، كما تلقوا دورات تدريبية إعلامية لتنفيذ الخطة المتفق عليها بإطلاق الشائعات والحروب النفسية وتوجيه الرأي العام الداخلي والخارجي لخدمة مخططاتهم.

"أدلة إدانتها "
واشتملت أدلة الدعوى على نص المكاتبة الرسمية التي أرسلها جهاز المخابرات العامة، إلى قاضي التحقيق في قضية التخابر، وتوجد رسالة بتاريخ 9 -11-2011، بعنوان مؤتمر مع الإخوان (خاص وسري ولا يجوز تمريره أو إعادة إنتاجه) صادرة من خيرت الشاطر إلى نجله حسن الشاطر.

وتضمنت رسالته النص الحرفي للرسالة باللغة الإنجليزية الواردة بتاريخ 27 -10-2011 لـ"سندس عاصم شلبي" عبر بريدها الإلكتروني من "جوليان وينبرج" مدير برنامج عملية نيون "nyon بمركز "فوروارد ثينكينج" (منظمة التفكير المتقدم) في لندن وبها إخطار جوليان الإخوانية سندس بسعادتها للحديث معها في نفس اليوم.

كما تشكرها على مساعدتها في هذا المشروع الجديد والتي تتمثل في أن الألماني "رويتر تيسن يولينز" عضو الاتحاد الديمقراطي المسيحي cdu ورئيس لجنة الشئون الخارجية في البوندستاج البرلمان الألماني طلب منهم تنظيم اجتماع مع أعضاء بارزين بالإخوان وبرلمانيين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ليكون الاجتماع بالسفارة الألمانية بلندن يوم 5-12-2011.

وطلبت جوليان من سندس اقتراح أسماء لأهم المشاركين المناسبين من الإخوان في مصر وبعض الأفكار والتوصيات، وأكدت أن يكون المشاركون من المصريين من المستوى العالي داخل جماعة الإخوان، حيث إن المشاركين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا من كبار البرلمانيين.

وأشارت جوليان إلى أنه يجب أن يجيدوا التحدث باللغة الإنجليزية علمًا بأن الاجتماع هو الأول ضمن الحوار المستمر بين المشاركين من أجل تعميق التفاهم في هذه الفترة الحرجة ضمن مشروع نيون.

ثم قامت "سندس" بإرسالة رسالة بتاريخ 8-11-2011 عبر بريدها الإلكتروني إلى جهاد الحداد القيادي الإخواني تضمنت نص الرسالة المشار إليها "عالية" واقتراحها بترشيح كل من عصام العريان ومحمد مرسي لحضور السيمنار لأنهما يطلبان أعضاء بارزين والاجتماع سيكون لمدة يوم واحد خلال شهر ديسمبر عام 2011، وطلبت منه قراءة رسالة جوليان التي تعمل في مركز أبحاث فوروارد ثينكينج الذي يقوم بتنظيم عملية نيون.

وأرسل جهاد الحداد نفس الرسالة بنفس التاريخ 8-11 -2011 إلى كل من والده عصام الحداد وخيرت الشاطر.



الجريدة الرسمية