رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كاهن محكوم عليه بالإعدام يُطالب الدولة بمراجعة أحكام «قضاة الإخوان»


طالب "القمص مرقس عزيز" كاهن الكنيسة القبطية المنتدب للخدمة بالولايات المتحدة الأمريكية، والمحكوم عليه غيابيًا بعقوبة الإعدام في قضية الفيلم المُسيء للرسول، بمراجعة الأحكام القضائية الجائرة التي صدرت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.




وقال "عزيز" في رسالته التي وجهها لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، ولمجلس القضاء الأعلى: "أرجو ألا يفهم أحد من كلامي أنني أُطالب بحق من حقوقي، فأنا لا أُطالب بحقي بل بحقوق الأقباط الموجودين في السجون ظلمًا".



وأضاف: "يا سيادة الرئيس وسيادة رئيس الوزراء وأنتم يا رجال القضاء المصري، ماذا ستقولون حين يسألكم ربكم عن الظُلم الفاضح والمكشوف ضد الأقباط وأنتم صامتون؟"



وأعرب القمص مرقس عزيز عن دهشته للارتقاء بعقوبة "ازدراء الأديان" من السجن ثلاث سنوات إلى ست سنوات دون سند من القانون في ظل حُكم الإخوان، واستنكاره الحُكم بالإعدام في نفس الاتهام على أبرياء أُدينوا دون تحقيقات أو محاكمة ودون أي أدلة إدانة، مُضيفًا: "أتحدى أن يُقدم أي شخص أو جهة دليلا يثبت صلتي بالفيلم المزعوم".



ولفت "عزيز" إلى سابق علاقته بالمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، أثناء إدارته شركة "المقاولون العرب" التي تولت الإشراف على ترميم الكنيسة المعلقة، والذي شهد بوطنية ونزاهة القمص مرقس عزيز في أحد البرامج التليفزيونية على الهواء أمام الملايين، مُعربًا عن أسفه لتجاهل محلب لقضيته بعد توليه المنصب.



وأشار "عزيز" إلى أن الشعوب كلها في أعقاب الثورات تتطلع إلى رفع الظلم عن كاهل المظلومين، ومراجعة الأحكام الجائرة التي تصدر في ظل الأنظمة القمعية والمُستبدة، حتى أن الرئيس المعزول محمد مرسي أصدر قرارًا بالعفو عن الكثيرين ممن أدينوا في عهودٍ سابقة بالعنف والإرهاب، مُستغربًا موقف الرئيس السيسي الذي اكتفى، على حد تعبيره، بالقول إننا نور عينيه.



وشدَّد "القمص مرقس عزيز" على براءته الكاملة من تهمة المُشاركة في أي عمل مُسيء للإسلام، مُعتبرًا أن تهمته الوحيدة كانت الدفاع عن ديانته والتصدي لأفكار المُتطرفين، فجاء الحُكم عليه كنوعٍ من تصفية الحسابات.



واختتم "عزيز" رسالته قائلًا: "أخيرًا حتى لو فكر أحد في إلغاء الحُكم (وأنا أعلم أنه لن يتحرك أحد خاصة بعد خطابي هذا) فأنا أرفض إلغاء الحكم، فالحكم بإعدامي هو وسام على صدري لدفاعي عن إيماني وعن عقيدتي في زمن تُحرق فيه كنائسنا ومنازلنا وتخطف نساؤنا بل ورجالنا أيضًا، كل هذا وقضاؤنا في إجازة بعد أن حلت محله الجلسات العُرفية التي تُجبر الأقباط على الرضوخ أو مزيد من تخريب بيوتهم ومزارعهم وكل شيء، لكم الله يا أقباط مصر".
Advertisements
الجريدة الرسمية