رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. خريطة الذئاب المنفردة حول العالم.. «داعش» يسعى لتجنيد 10 آلاف شاب أوربي.. حادث سيدني الأكثر رعبًا.. هجوم دموي ضد «شارلي إيبدو».. تكساس الأمريكية آخر ضحايا الإرهاب


تبنى تنظيم القاعدة أسلوبا جهاديا جديدا عرف باسم خطة الذئاب المنفردة التي ابتدعها الإرهابيون منذ السبعينات، ثم انتقل من القاعدة لتنظيم داعش الذي سيطر على ثلث العراق وسوريا، وسعي التنظيم الإرهابي إلى زرع خلايا إرهابية نائمة في الدول الأوربية لتنفيذ مخططاته الإرهابية.

10 آلاف أوربي بـ "داعش"

خطط داعش لاستقطاب الشباب من بين الجاليات المسلمة في العديد من الدول الغربية لتنفيذ عمليات إرهابية لصالحه في سيدني وبريطانيا وفرنسا وتكساس.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أعلن أن حوالي 10 آلاف أوربي قد ينضمون إلى المجموعات المسلحة في سوريا والعراق بحلول نهاية 2015، أي أكثر بثلاث مرات من عددهم حاليًا، مشيرا إلى أن داعش لديه اليوم 3 آلاف أوربي في سوريا والعراق.

مقهي سيدني


وشهدت مدينة «سيدني»، الأسترالية هجوما إرهابيا في ديسمبر عام 2014، عندما احتجز إرهابي عددا من الرهائن داخل المقهى الذي اقتحمته قوات الشرطة، وقتل منفذ الهجوم و3 آخرين، وكان محتجز الرهائن أدين في عام 2012، بسبب إرساله رسائل إهانات وتهديدات إلى عائلات ثمانية من الجنود الذين قتلوا في أفغانستان.

شارلي إيبدو


وصعدت «الذئاب المنفردة»، في الآونة الأخيرة هجومها على العاصمة الفرنسية باريس، التي شهدت عدة عمليات إرهابية خلال 3 أيام، ومن هذه الهجمات، استهداف المجلة الساخرة «شارلي إيبدو»، التي يرى منفذو الهجوم الإرهابى أنها أهانت الدين الإسلامي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونفذ الهجوم الإرهابي سعيد وشريف الكواشي، وأسفر الحادث عن مقتل 12 شخصًا.

المتجر اليهودي


أما الهجوم الثاني، فقد استهدف متجرا يهوديا، وقتل فيه 4 رهائن، ونفذ الهجوم «أميدي كوليبالي»، وهو فرنسي من أصل سنغالي وأعلن ولاءه لداعش، وكان كوليبالي هاجم شرطية وقتلها، وقال «كوليبالى» إن فرنسا منعت النقاب، وهو ما جعله ينفذ هذا الهجوم الإرهابي.

الذئاب المنفردة في كندا


وأكد محلل الشئون الدفاعية "كون كوجلن" بصحيفة التليجراف البريطانية إن التحدي الأكبر للأجهزة الأمنية في الغرب سيكون محاولة منع "الذئاب المنفردة" المتشددة من ارتكاب أعمال إرهابية، على حد قوله.

ويشير الكاتب إلى قتل المواطن الكندي مايكل زحاف بيبو، الذي تحول إلى الإسلام، جندي وإطلاق النار داخل البرلمان في العاصمة الكندية أوتاوا، مشيرا إلى إن هذا العمل ربما كان رد فعل لقرار كندا بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.

ويرى الكاتب أن وقوع هذا الحادث بعد يوم واحد من قيام مسلم آخر بدهس جنديين، مات أحدهما، يبدو كهجوم على الحكومة في عقر دارها.

تفجيرات انتحارية في لندن


وفي 7 يوليو2005، شهدت لندن سلسلة من التفجيرات الانتحارية، التي استهدفت المواطنين، منهم 3 تفجيرات استهدفت قطارات لندن، والانفجار الرابع، استهدف حافلة نقل عام وأسفرت الهجمات عن مصرع 50 شخصا، وإصابة ما يقرب من 700 آخرين، كما شهدت لندن وجلاسكو عام 2007 هجومين فاشلين، استهدفا قتل مئات المواطنين في هجومين كبيرين، باستخدام السيارات المفخخة.

تكساس


وكانت آخر حوادث الذئاب المنفردة في ولاية تكساس الأمريكية التي تعرضت لهجوم من قبل "ألتون سيمسون" و"نادر صوفي"، المسلحان المنتميان لتنظيم داعش الإرهابي، اللذين هاجما معرضا لرسوم الكاريكاتير في بحجة احتوائه على رسوم تسخر من النبي محمد - صلى الله عليه وسلم.

ولقي مرتكبا الهجوم الإرهابي مصرعهما بعد مواجهة مسلحة مع قوات الشرطة بإحدي مواقف السيارات المقابلة للمعرض، ولم يكن صوفي من بين الموضوعين تحت رقابة مكتب التحقيقات الفيدرالي " إف بي آي" وكان يعيش في باكستان لعدة سنوات حسب ما قاله أصدقاء عائلته، بينما "سيمسون" لا يعتبر وجها جديدا على الـ "إف بي آي"، لأنه يخطط منذ عام 2011 للسفر للخارج والانضمام لأحد التنظيمات الجهادية.

نوعان من الذئاب


وصنفت صحيفة "واشنطن بوست" نوعين من "الذئاب المنفردة" هما "المجنون والشرير"، وتدلل الصحيفة على ذلك بالطبيب النفسي الأمريكي نضال حسن، الذي أطلق النار في قاعدة "فور هود" العسكرية وقتل 13 عسكريا عام 2009، ورفض الاعتراف بأنه "مذنب".

في المقابل تتحدث الصحيفة عن المهاجر الإيراني مان هارون مونيس، الذي احتجز عشرات الرهائن في مقهى بسيدني في شهر ديسمبر الماضي، وكان يعاني من اضطرابات نفسية. ووصفه محاميه السابق بأنه مصاب بجنون العظمة، ناهيك عن أنه كان له سجل جنائي وعمل في السحر.
الجريدة الرسمية