رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيسي بعد عام «٤»


مبني ماسبيرو يعمل فيه عدد ضخم من العاملين (إعلاميين وفنين وإداريين وعمال خدمات) يتجاوز ٤٥ ألف عامل، ومع ذلك فإن تأثير التليفزيون المصري في نهاية المطاف ضعيف ولا ينال الرضا.. رضا المشاهدين، ورضا المسئولين، ورضا حتى الإعلاميين العاملين فيه أو في قنوات أخرى منافسة.. لذلك لا يؤدي هذا التليفزيون الرسمي دوره المنتظر منه.. بل هو عادة يخذل الدولة إعلاميا.


وهذا وضع لا يصح استمراره هكذا.. لا نقول ذلك لأسباب اقتصادية وهي مهمة بالطبع نظرا لأن هذا التليفزيون الرسمي يحمل الخزانة العامة أعباء شهرية ضخمة يتعين تقليصها إن لم يكن التخلص منها.. لكن نقول ذلك لأسباب إعلامية أولا.. فالدولة لا لسان لها في ظل تليفزيون رسمي ضعيف التأثير وبدون أهم أسلحتها، وهو السلاح الإعلامي، في ظل حرب الجيل الرابع التي تستهدف كيانها حاليا.

وبالطبع فإن إعادة هيكلة ماسبيرو بوضعه المترهل الحالي وقنواته المتعددة والكثيرة يجب أن يتم وفقا لأولويات لا تراعي فقط الاعتبارات الاقتصادية، أي تقليل التكلفة، على حساب الأولويات الإعلامية التي قد تقتضي زيادة الإنفاق المالي لإن الإعلام الجيد يحتاج لإنفاق كبير.. وحتى يتحقق التوازن المطلوب فإننا يتعين أن نركز على قناة واحدة من بين القنوات العديدة للتليفزيون المصري لنصنع منها قناة عالمية قادرة على المنافسة وبالتالي تكون قوية التأثير وأنا هنا أتحدث تحديدا عن قناة النيل للأخيار التي بدأت واعدة نظرا لأنها كانت تضم شبابا تم تدريبه وإعداده بشكل جيد، كثيرون منهم تعتمد عليهم القنوات الخاصة الآن، خاصة وأن منهم من لن يبخل بجهده على قناته الأصلية التي نشأ فيها وترعرع.. وأفضل لنا من أن نضع قناة ممتازة قوية التأثير عن عشرات القنوات الضعيفة وعديمة التأثير.
Advertisements
الجريدة الرسمية