رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ الشعراوي الغائب الحاضر (2)


الشيخ الشعراوي كان ولا يزال الحاضر الغائب في وجدان الناس وخصوصًا المتدينين المؤمنين بالوسطية، الكارهين للمغالاة في الدين والشطط والغلو والتطرف الذي يفضى في النهاية إلى جماعات التكفير من عينة الدواعش والقاعديين وغيرهم ممن ملأوا الدنيا عنفًا ودماء وقبحًا.


وسطية الإمام واعتداله وسعة فهمه وجودة اجتهاداته جعلته ملاذًا التجأت إليه ذائقة الشعب، وسارعت وسائل الإعلام تذيع طائفة من أقواله ردًا على الموجة الهائلة من العنف والتكفير التي اندلعت بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة.. وأحسب أن كلمات إمام الدعاة كانت بردًا وسلامًا على عقول المصريين وقلوبهم.. استعادوا بها روح الدين الحق، واستكانوا إلى تفسيراته واعتزازه بمصريته حين رد على من يكفرون مصر قائلًا: من يقول عنها أمة كافرة فمن المسلمون.. من المؤمنون.. ستظل مصر رغم أنف كل حاقد هنا وخارج هنا مصر الكنانة، مصر التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم "أهلها في رباط إلى يوم الدين".
الجريدة الرسمية