رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيسي بعد عام «٣»


إذا كانت ثمة قناعة لدى الرئيس السيسي بأننا نخوض الآن حرب الجيل الرابع فلابد وأن يكون لسلاح الإعلام دور كبير ومهم بل وخطير في هذه الحرب.. وحتى فى تنفيذ هذه الحرب يجب أيضا مثل الذين يحاربوننا أن نتسلح نحن بهذا السلاح بل ونحسن استخدامه.


هنا لابد من أمرين عاجلين على الدولة أن تقوم بهما وثانيهما يخص الرئيس السيسي شخصيا.. الأول هو الإسراع بتشكيل الهيئات التي نص عليها الدستور بخصوص الصحافة والإعلام وهي المجلس الوطني لتنظيم الإعلام والهيئة القومية للصحافة والهيئة القومية للإعلام.. وهنا أنبه أنه يتعين في تشكيل المجلس الوطني لتنظيم الإعلام ألا يشمل في عضويته أي ممارس عمليا للعملية الإعلامية والصحفية لأنه سوف يقوم بدور المنظم والرقيب على أداء كل الإعلاميين والصحفيين وإلا كنا نشكل جهاز تنظيم الاتصالات من ممثلين لشركات الاتصالات العاملة في السوق.. أما بالنسبة للهيئة القومية للصحافة والهيئة القومية للإعلام فلا خير من وجود ممثلين للعاملين للصحافة القومية والإعلام الرسمي فيهما لأنهما بنص الدستور سوف تتوليان إدارة الإعلام الرسمي والصحافة القومية.

أما الأمر الثاني وهو يخص الرئيس السيسي فهو يتمثل في إعادة صياغة دور المكتب الإعلامي الذي تم إنشاؤه في رئاسة الجمهورية، بحيث يكون هذا الدور هو الاشتباك اليومى، بل على مدى الساعة حول ما يثار في الإعلام والصحافة داخل مصر وخارجها أيضا بالرد والإيضاح والإجابة على الأسئلة والاستشارات وتكذيب الشائعات وبيان الحقائق حتى لا نترك الرأي العام يعاني الحيرة والبلبلة ونهبا لتلك الشائعات.. هذا دور مهم في ظل إعلام خاص لا يهمه سوى مصالح أصحابه وإعلام عام ضعيف وهذا في حد ذاته يحتاج لجهد آخر نتحدث عنه غدا.
Advertisements
الجريدة الرسمية