رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار وزير الري: الفوسفات غير مؤثر على النهر.. و"الفتايين" ضخموا المشكلة


  • النقل النهري يحتاج إلى إعادة نظر ونقل المعادن مجد اقتصاديا
  • جريمة الغرق يجب أن يعاقب عليها سائق الصندل 
  • المياه الجوفية تكفي مشروع المليون فدان 
  • التوسعات العمرانية أضرت بمصر 
"الفتايين" أعطوا مشكلة الفوسفات أكثر من حجمها، هكذا يؤكد الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الموارد المائية ورئيس لجنة مقدرات المياه بوزارة الري في حوار لـ"فيتو" ويطالب بإعادة النظر في منظومة النقل النهري، ويرى أن المياه الجوفية تكفي لمشروع المليون فدان وأن نجاح المشروع يتوقف على الإدارة، ويوضح أن ما يحدث في الصعيد كارثة وأن التوسعات العمرانية أضرت بمصر، وإلى نص الحوار:


*بداية كيف رأيت غرق صندل فوسفات محملا بـ500 طن في مصر ؟
علينا أن نقول في البداية إن منظومة النقل النهري في مصر متهالكة وهو ما أدى إلى غرق صندل الفوسفات، والجميع سأل ما الضرر ولم يسأل كيف تم الغرق وهي جريمة يجب أن يعاقب عليها سائق الصندل.

*هل نقل المعادن عبر نهر النيل هو أمر يحدث في جميع الدول ؟
نقل الصخور أو المعادن عبر نهر النيل هو أمر له جدواه الاقتصادية، وكل دول العالم تستخدم الأنهار في نقل المعادن لأنه أقل تكلفة مقارنة بطرق النقل الأخرى، ولكن يجب أن تكون هناك ضمانات أهمها صلاحية المراكب الناقلة، فيجب أن تكون جاهزة وصالحة للنقل من كل النواحي بجانب السائقين الذين يقودونها وإجراءات تأمين الحمولة لكل شحنة.

*هل هناك قانون يضع آلية للتعامل مع تلك الأمور ؟
هناك قانون حماية النيل الذي تم وضعه عام 1948 وهو قانون متهالك، وتقوم الآن لجان بإدخال تعديلات عليه ليكون مواكبا للوقت الحالي وتهدف لتغليظ العقوبات على أي معتد. 

*ما تقييمك لأداء وزارة الري في التعامل مع تلك الأزمة ؟
بداية، علينا أن ندرك أن قانون حماية النيل ينص على أن وزارة الموارد المائية والري وظيفتها تدبير المياه فقط، أما الحماية للنهر فتقع تحت مسئولية وزارتى الصحة والبيئة والهيئات القومية للمياه.

*هل هناك تأثير على مياه نهر النيل بعد غرق الفوسفات ؟
حادثة الفوسفات غير مؤثرة على نهر النيل لأن المواد الصلبة لا قلق منها، فالخطر في المواد السائلة التي تذوب بسهولة، ولكن أخذت أكبر من حجمها بسبب "الفتايين"، كثيرون تكلموا في الأمر دون علم أو تخصص، وهو ما أدى إلى صعوبة وصول الحقيقة للمواطن.

*هل مياه الصعيد آمنة بعيدًا عن أزمة الفوسفات؟
صرف محافظات الصعيد سواءً أكان صرفا صناعيا أم زراعيا أم صحيا يصب في نهر النيل وهذه كارثة، بجانب مصارف أخرى تصب في المياه العذبة مباشرة منها مصرف الرهاوي الذي يصب في فرع رشيد ومصرف بحر البقر الذي يصب في بحيرة المنزلة وما يزيد الطين بلة أن أعداد السكان في الصعيد غير قليلة.

*كيف ترى مشروع المياه الجوفية وهل تكفي لري المليون فدان ؟
المياه الجوفية المتواجدة في مصر تكفي لمشروع المليون فدان، الذي وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسي كمرحلة أولى ضمن خطة إصلاح تستهدف 4 ملايين فدان.
وطبقا للأرقام فإن المياه المتواجدة في ترعة الشيخ زايد تكفي لزراعة 108 آلاف فدان، بجانب عشرة آلاف فدان على المياه الجوفية، أما في الفرافرة فالمياه تستوعب زراعة 100 ألف فدان، وفي سيوة تكفي المياه الجوفية لزراعة 60 ألف فدان، وفي واحات الداخلة 58 ألف فدان، بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى كشرق العوينات، ومجموع تلك الأراضي وصل إلى مليون و58 ألف فدان.

*هل هناك عوائق تقابل المشروع وما هي نسبة نجاحه؟
نجاح مشروع المليون فدان يتحكم فيه عدد من الاعتبارات أهمها من يدير تلك المشروعات، هل تخضع للدولة أم لشركات، وإذا كانت شركات فما هي الشروط الواجب مراعاتها لعدم فشل المشروع.

*هل تم إهدار في المياه الجوفية خلال السنوات الماضية؟
التوسعات العمرانية التي حدثت في العقود الأخيرة تسببت في خفض منسوب الخزانات الجوفية في الصحراء الغربية بجانب تأثيرها على جودة المياه، فشملت عددا من المناطق الجديدة في سيناء وغيرها من المدن الجديدة اعتمدت على الموقع أكثر من المياه ما أدى إلى سحب المياه الجوفية لمسافات طويلة وانخفاض جودتها.
الجريدة الرسمية