رئيس التحرير
عصام كامل

8 خطوات تخلصك من إدمان مشاهدة «الأفلام الإباحية»


إن الإدمان على مشاهدة الأفلام الجنسية ظاهرة مرضية لم يُعترف بها طبيًا إلا في العقدين الأخيرين، وهو نوع من الإدمان حيث إنه لا يقل في خطورته على الصحة النفسية، عن ضرر إدمان الهيروين أو الكوكايين.


أشارت الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاج الاسرى، إلى أنه غالبا ما تبدأ مشاهدة المواقع والأفلام الإباحية في عمر المراهقة، حيث يتعلمها المراهق غالبًا من أحد أصدقائه أو من خلال مشاهدة بعض الصور أو الفيديوهات بالصدفة على الإنترنت، كما تنتشر تلك الممارسات الخاطئة بين كلا الجنسين، ويتعودون عليها، وخاصة إذا رافقتها ممارسة العادة السرية.

وأضافت"حماد"، أنه غالبا ما يتفاجئ الأهالي بهذه الممارسات الخاطئة الأمر الذي يجعلهم يعنفون أبنائهم، الأمر الذي يتطلب ضرورة تعامل الآباء مع الأمر بجدية وحزم، يحذرون أبناءهم من هذه المواقع، لأن الوقاية خير من العلاج، مع وجود رقابة على الأبناء، وألا يوضع الكمبوتير في غرفة مغلقة، بل يفضل أن يتم وضعه في مكان مفتوح مثل الصالة، مطالبة الأبناء باستثمار واستغلال وقت الفراغ في شىء مثمر مع ضرورة الابتعاد عن السهر طوال الليل.

وتابعت"حماد"، أن المراهق أو الشاب غالبًا ما يتعود على مشاهدة هذه المواقع الإباحية ويشتاق إليها باستمرار مثل المواد المخدرة ولا يستطيع الاستغناء عنها، إلى أن تسيطر على حياته ولا يستطيع معها ممارسة الرياضة أو أي هوايات أو العمل كما هو الحال مع المخدرات، الأمر الذي بدوره يؤدى إلى استنزاف طاقة العطاء والعمل لديه، تجعله يطيل السهر بالليل ويتأخر على العمل.

وأوضحت "حماد"، أن خطورة إدمان الأفلام الإباحية تكمن في أن بعض الأزواج يرفض العلاقة الطبيعية، يستبدلها بمشاهدة الأفلام الجنسية وممارسة العادة السرية بشكل منفرد بعيدًا عن الزوجة، لأن تلك الأفلام الإباحية تقوم بتصريف الغريزة الطبيعية لدى الزوج إلى مخرج غير سوى، وهو ما يؤدى إلى النفور ويرفع فرص حدوث الطلاق بين الزوجين، حدوث اضطراب شديد بالعلاقة الزوجية.

ونصحت"حماد"، الشباب الذي يدمن مشاهدة الأفلام الإباحية، بضرورة ممارسة الرياضة والاشتراك في النشاطات الخيرية، شغل الوقت بالأعمال النافعة، حيث إن النفس إذا لم يشغلها الإنسان بالحق شغلته هي بالباطل، كما يجب على الشباب بدءًا من عمر 14 عاما إيجاد عمل في الصيف واستغلال الوقت في شىء مفيد، كى يشعروا بالسعادة والثقة في النفس والسيطرة عليها.

وأكملت"حماد"، أنه يتوجب على الشباب مواجهة أنفسهم، بحيث أن يكون لديهم رغبة في التغيير، كما أنه لابد أن يكون لديهم حلم يطمحون إلى تحقيقه، مع ضرورة قراءة القرآن وقضاء بعض الوقت مع الأهل والابتعاد عن العزلة مع النفس، مع النوم والاستيقاظ مبكرًا والابتعاد مع السهر.
الجريدة الرسمية