رئيس التحرير
عصام كامل

«فاو»: وفاة 421 شخصًا بفيروس كورونا أغلبها في السعودية


أكد تقرير رسمي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، استمرار الإصابات بفيروس كورونا الجهاز التنفسي (MERS-COV)، في شبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية تلقت تأكيدات بإصابة 1106 حالات، ووفاة 421 حالة.


وأشار التقرير إلى أن معظم الحالات حدثت في المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من عدم تغير نموذج انتقال المرض نسبيا، فإن الوضع الإجمالي واحتمالية الانتشار الدولي مازال يثير القلق.

وأضاف التقرير أنه في ضوء الجهود التي تبذل لفهم تحركات فيروس كورونا على المستوى «البشري–الحيواني» المشترك، عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، ودولة قطر بالتعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الصحة العالمية، أمس الإثنين، ورشة عمل إقليمية فى الدوحة، وقطر، وتهدف إلى تقييم الوضع الحالي، ووضع توصيات لتحسين مراقبة الفيروس ومنعه والسيطرة عليه.

وأوضح التقرير أن العدوى انتشرت من خلال الانتقال "البشري – البشري" في العديد من الحالات، موضحا أن الحالات الأولية في المجموعات يتزايد احتمال الإصابة بها جراء الاتصال بمصادر غير بشرية للفيروس، بما في ذلك مصادر بيئية أو حيوانية غير معروفة.

واقترحت العديد من الدراسات أن تكون الإبل العربية مصدر محتمل للعدوى البشرية، وأن قطعان الإبل أو منتجاتها يمكن أن تكون مصدرًا محتملاً للعدوى بناء على دلائل منشورة، ومع ذلك، فأن دور الجمال في وبائية الإصابات البشرية يظل غير واضح مع الاحتياج إلى إجراء دراسات إضافية حول آليات انتقال فيروس كورونا من الأبل العربية إلى البشر.

وأكدت المنظمة، في بيان لها، ضرورة أن تقوم بلدان الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، خصوصًا هؤلاء الذين يرتبطون بإنتاج الإبل وتجارتها، بتكثيف الجهود لتشخيص هذا الفيروس في الحيوانات، خصوصا في سياق الإصابات البشرية الأولية، ويتطلب ذلك التفاعل وبناء التعاون والثقة بين البيطريين والأطباء ومربى وبائعي الإبل.

من جانبه، قال عبدالسلام وليد أحمد، المدير العام المساعد للفاو، الممثل الإقليمي للشرق الأدني، إن "الفاو" تعهدت بتقديم الدعم الفني للبلدان الأعضاء فى الإقليم كجزء من إطار عمل الاستجابة العالمية الكلية للتهديد العالمي الذي يسببه فيروس كورونا، مضيفا، أن مشروعًا للتعاون الفني الإقليمى سيتم إطلاقه قريبا لمساعدة بلدان الإقليم على أن تخفف من آثار الإصابات بهذا الفيروس في الإبل من خلال المراقبة المبنية على رصد الخطر، واستهداف تحاليل سلسلة القيمة وبناء القدرات الإقليمية لمختبرات التشخيص وتحليل المخاطر ومكافحتها.
الجريدة الرسمية