رئيس التحرير
عصام كامل

انتهاء أسطورة أبو بكر البغدادي.. أصيب في غارة خلال مارس الماضي.. تلقى العلاج داخل مستشفى بـ«الجولان المحتل».. فشلت محاولات إنقاذه ومات سريريا.. شركة قطرية أعدت تسجيلات مسبقة.. و«العفري&


مصير زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي "أبو بكر الغدادي"، بات ضربا من الخيال والتخمين، ما بين مؤكد لخبر رحيله وتخلص الأرض من شروره، وبين ناف لخبر رحيله وتأكيده على بقائه ينفخ نيران شره وإجرامه على الحجر قبل البشر.


منذ أيام خرجت صحيفة "الجارديان" البريطانية لتثلج صدور الأمة العربية والعالم بخبر وفاة البغدادي في غارة أمريكية، بعدها بيوم لم تشأ واشنطن استكمال المنطقة فرحتها بالخبر ونفت وزارة الدفاع الأمريكية صحته.

المخابرات العراقية تحسم الأمر
وسط هذا الفيض من الروايات المتعددة، أكد مصدر من جهاز المخابرات العراقية، أن تنظيم داعش يعتزم بث تسجيل صوتي لزعيمه «أبو بكر البغدادي» ردًا على أنباء مقتله.

وقال المصدر السيادي، إن إعلام تنظيم داعش تديره مؤسسة عالمية موجودة في دولة خليجية صغيرة -قطر-، وقد أجروا للبغدادي عدة تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو على أن يتم بثها حال تعرضه لإصابة خطيرة أو قتله إلى حين تعيين بديل لزعامة التنظيم، صوت العقل ربما تكون الرواية العراقية الأقرب إلى الحقيقة.

مستشفى بالجولان
وأضاف المصدر في تصريحات نقلتها صحيفة "الحقيقة" العراقية، أن البغدادي نقل إلى مستشفى إسرائيلي في الجولان المحتل بعد إصابته بضربة جوية في شهر مارس الماضي، ولم تنجح محاولات إسعافه وهو ميت سريريًا الآن، -وتدلل على صحة المعلومات حول انتقاله إلى مستشفى بالجولان التقرير الصادر عن الأمم المتحدة مؤخرا والذي كشف حجم العلاقات بين التنظيمات السورية المسلحة، وجيش الاحتلال، ورصد مراقبون هناك نشاط فاعل للمستشفيات الميدانية التي يقدمها الاحتلال لجرحى المعارك مع النظام السوري، علاوة على رصد إمداد العناصر المقاتلة بصناديق الذخيرة-.

صراع على منصب الزعيم
وكشف عن وجود صراع محلي عربي بين قيادات التنظيم على خلافة البغدادي، حيث أن المدعو «أبو علاء العفري»، وهو عراقي تزعم التنظيم في الموصل، لكن قيادات التنظيم في سوريا منعته من دخول الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم هناك.

وكانت صحيفة "الجارديان" نقلت عن مصدر وثيق الصلة بالتنظيم قوله إن التحالف الدولي شنّ في 18 مارس الماضي، غارة على قضاء البعّاج في محافظة نينوى، أُصيب على إثرها البغدادي بجروح بليغة لم يستطع إثرها الاستمرار في قيادة العمليات اليومية للتنظيم.

وقال المصدر إن البغدادي كان يُصارع الموت، ما دفع قيادات التنظيم إلى عقد اجتماعات عاجلة لاتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على التنظيم والبحث في اختيار خليفة له، تحسبًا لوفاته في أي لحظة.
الجريدة الرسمية