رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الاستثمار العربية» تقضي بعدم اختصاصها بدعوى تعويض ضد مصر


أصدرت محكمة الاستثمار العربية التابعة لجامعة الدول العربية حكمًا قضائيًا جديدًا لصالح مصر؛ إذ قضت بجلسة 21 أبريل الجاري بعدم اختصاصها بنظر الدعوى المقامة من بعض رجال الأعمال العرب ضد الدولة المصرية، والتي كانوا يطلبون فيها الحكم بإلزام الدولة المصرية بتعويض قدره خمسون مليون دولار أمريكي.


كما قضت في أسباب حكمها بعدم قبول إدخال رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بصفتهما أثناء سير الدعوى.

وترجع نشأة النزاع إلى قيام بعض رجال الأعمال العرب بإنشاء شركة في مصر تعمل في مجال تجارة وتسويق وتوزيع وتصدير المواد الغذائية والحلويات، وقد دخلوا في منازعات تجارية مع أحد رجال الأعمال المصريين تم نظرها أمام القضاء الوطني الذي قضي في بعضها، ومازالت بعض القضايا متداولة، ومع ذلك قام رجال الأعمال العرب بإقامة دعوى التعويض سالفة الذكر مختصمين الدولة المصرية أمام محكمة الاستثمار العربية بزعم إخلالها بالتزاماتها الواردة بالاتفاقية الموحدة لاستثمار روؤس الأموال العربية في البلاد العربية.

وباشر قسم المنازعات الخارجية بهيئة قضايا الدولة برئاسة المستشار على سكر، رئيس هيئة قضايا الدولة، وإشراف المستشار عبد المنعم أمين عبد العليم، نائب رئيس الهيئة الدفاع عن مصر أمام محكمة الاستثمار العربية، حيث طلب الحكم بصفة أصلية بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى لعدم تحقق مفهوم الاستثمار الذي تحميه الاتفاقية الموحدة لاستثمار روؤس الأموال العربية في البلاد العربية في مجال صناعة وتجارة الحلويات التي يمتلكها المدعون؛ لكونه لا يمثل إضافة للاقتصاد القومي المصري من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن محكمة الاستثمار العربية ليست جهة للطعن على الأحكام القضائية الصادرة من القضاء المصري.

وقد استجابت محكمة الاستثمار العربية لهذا الدفاع، وقررت مبدءً قضائيًا هامًا أعلنت فيه عدم اختصاصها بنظر الدعوى؛ لكون مجال عمل الشركة التي يمتلكها المدعون في صناعة وتجارة الحلويات، ولا يندرج هذا المجال تحت مفهوم الاستثمار التي تختص المحكمة بنظر الدعاوى الناشئة عنه، وأنه لا يجوز اللجوء إليها في شأن ما تم البت فيه من المحاكم المصرية.

ويشار إلى أن هذا الحكم يُعد الحكم الثاني الذي يصدر من محكمة الاستثمار العربية لصالح الدولة المصرية، والحكم الثالث على التوالي الذي يصدر في غضون شهرين فقط بعد الحكمين الصادرين في قضيتي ماليكورب أمام القضاء الاإنجليزي، ورجل الأعمال أحمد بهجت أمام القضاء الأمريكي، كما يعد الحكم الثالث عشر الذي يصدر لصالح الدولة المصرية خلال الأربع سنوات الأخيرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية