الأزهر يدعم نشر ثقافة التعايش السلمي بين الرجال والنساء

قال الدكتور عباس شومان، نائب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، إن الإسلام ينبذ العنف والإرهاب وينظر للعنف أنه آفة تهدم أمن المجتمعات وتهدد استقرارها وينظر إلى صور العنف التي تطال الجسد في بعض حالاتها إذا تطورت أنها من صور الإفساد في الأرض، ليس العنف الجسدى فقط ولكن العنف النفسى والمعنوى فكل صوره ممقوتة في الإسلام.

ففى القرآن "خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها" خلقت للسكن والرحمة هذا هو الإسلام فهى قطعة من الرجل، والتعامل بينهما على أسس الرحمة والود من يخرج عن هذه التعاليم فهو غير فاهم لدينه وهى مشكلة نعانى منها، فالخطاب الدينى خطاب يوصف بالذكورية، فبعض من يتصدون للخطاب الدينى لا يفهمونه الفهم الصحيح يصورونها أنها خلقت لخدمة الرجل والوفاء بواجباته وهى لا حقوق لها، وأن مفتاح الجنة بإرادته، وهذا ليس في الإسلام، وليست هذه هي الأمانة التي نحملها بل شعار الإسلام "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى" المجتمع مكون من ذكر وأنثى فالنساء شقيقات الرجال ليست وسيلة لمتعه ولا للتنفيس عن غضبه.

وأكد شومان أن الإسلام بريء من الخطاب المتحيزين ممن يسيئون إلى الإسلام ومن يدعى منهم أنه من رجال الأزهر ومن أنشأ قناة نسمع فيها كلاما تافها بضرب المرأة وما غيره من الهراء الذي لا وجود له في ديننا، كما أعلن استعداد الأزهر للتعاون مع المجلس في عقد المؤتمرات والندوات التي تسعى لنشر ثقافة التعايش السلمى بين الرجال والنساء في المجتمع.

كان ذلك خلال المؤتمر الموسع الذي عقده المجلس القومي للمرأة، اليوم الاثنين، تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، للإعلان عن الانتهاء من إعداد "الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة "بالتعاون مع 12 وزارة وهيئة حكومية وغير حكومية.