رئيس التحرير
عصام كامل

طه حسين يبايع العقاد أميرا لشعراء العربية


في مثل هذا اليوم 27 أبريل 1934 ألقى الدكتور طه حسين، خطبة بمسرح حديقة الأزبكية بايع فيها الأديب عباس محمود العقاد أميرا لشعراء العربية.


ونشر نص الخطبة كاملا في جريدة الجهاد عدد 29 أبريل عام 1934 قال فيها: ضعوا لواء الشعر في يد العقاد، وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللواء فقد رفعه لك صاحبه.

وقد ذكر ذلك الأستاذ طارق حجى في مقال نشره عام 1990 بمجلة "شل"، يرد فيه على بعض مهاجمى العقاد في ذلك الوقت بعدما نشرت جريدة العالم اليوم مؤخرا حوارا أجراه مفيد فوزى مع الشاعر نزار قبانى الذي قال فيه إن العقاد كشاعر يعتبر صفر على الشمال، وكان العقاد قد سبق وقال متحدثا عن الفارق بينه وبين غيره من الشعراء، والسماوات التي بينى وبينك.

ويقول طارق حجى إن العقاد كشاعر هو أحد أعظم شعراء مصر واللغة العربية في القرن العشرين حتى إن الدكتور طه حسين أهدى روايته "دعاء الكروان" إلى العقاد بكلمات يقول فيها: "إلى صديقى الأستاذ عباس محمود العقاد، سيدى الأستاذ أنت أقمت للكروان ديوانا فخما في الشعر العربى الحديث، فهل تأذن في أن أتخذ له عشا متواضعا في النثر العربى".

وردا على قول صعلوك الشعر عبد الحميد الديب عن العقاد في بيت شعرى يقول فيه:
عبقرى الجهل في ثوب أنيق...مضحك الكبر كتمثال الطريق

يقول حجى إن الاستشهاد بعبد الحميد الديب على عدم أهمية العقاد كشاعر هو كالاستشهاد برأى بائع جوال في حى شعبى على عدم صواب ودقة أفكار فلاسفة على شاكلة ديكارت أو كانط أو سبينوزا، لأن شاعرية العقاد ليست في حاجة إلى دليل.
الجريدة الرسمية