محمود السعدني يكتب: «إلهي تنشك في دراعك يا مصطفى»

تحت "إلهي تنشك في دراعك يا مصطفى"، كتب الساخر محمود السعدني، مقالا بمجلة صباح الخير عام 1958، تعليقا على هزيمة الأهلي أمام الترسانة يقول فيه:

من حق كل أهلاوي أن يكشف رأسه في ساعة مغربية، ويرفع يديه إلى السماء العلى ويقول "إلهي تنشك في دراعك يا مصطفى يابن رياض يابن حوا وآدم"، كما شكيت الأهلي مقلبا فأخرجته من الدوري، وشكيت مقلب آخر فطردته من الكأس.

من حق الأهلوية هذا وأكثر، لأن الذي حدد مصير الأهلي هذا الموسم ليس هو على زيوار ولا الشيخ طه، لكنه الولد الشقي مصطفى رياض.

لقد لعب الأهلي مباراة العمر ضد الترسانة، وكان أعظم لاعبيه إبراهيم حسين ولمعي، وأنا أرشح إبراهيم للفوز بلقب أحسن هداف للدوري والكأس، رغم أن الحكام لم يسجلوا في أوراقهم أن إبراهيم حسين، أحرز أي هدف إلا أنه استحق لقب هداف الدوري، لأن لكل هدف هدف، وهدف إبراهيم ليس المرمى لكنه المدرج أحيانا، وسور الاستاد أحيانا، والسماء السابعة أحيانا، و"الاوت" أغلب الأحيان.

كذلك لمعي ما أحلاه في الملعب، هو لعيب هذا الزمان، إعجوبة آوانه وزمانه، ولو في اثنين زى لمعى في فريق إنجلترا لخسر الفريق هدومه.

ومع ذلك فأنا أنصح فريق الأهلي بالاستعانة دائما بالأخ لمعى حتى أضمن خروج الأهلي من الكأس كل عام، لقد استلم لمعى عشر كور أمام المرمى، وظنا منه أن الكرة عهدة سلمها كاملة لبهاء حارس مرمى الترسانة.

وياميت ندامة على خطة على زيوار العشرين صفحة التي لم ينفذ منها اللعيبة إلا سطرين اثنين، أما مصطفى رياض فيستحق بجدارة أحسن لاعب.