رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خاص للرئيس السيسي.. نيبال تحتاج المساعدة



صباح أمس استيقظت على تليفون العزيزة أمنية شفيق تقول لي حمد الله على سلامتك.. قلت لها على ماذا؟.. قالت على عودتك من نيبال التي تعرضت اليوم لزلزال قوي بدرجة ٧٫٧ ريختر خلف عددا ضخما من الضحايا وصل حتى صباح اليوم إلى ٢٠٠٠ قتيل، وهو رقم قابل للزيادة كما قال وزير الإعلام النيبالي ليصل إلى ٤٥٠٠ قتيل، هذا بالطبع غير الجرحي والذين شردهم الزلزال الذي لم تشهده نيبال منذ ثمانية أعوام مضت.


لقد زرت نيبال الأسبوع الماضي ممثلا للجنة المصرية للتضامن الأفروآسيوي للمشاركة في مؤتمر لمنظمة التضامن الأفروآسيوي نظمته حركة التضامن النيبالية للاحتفال بذكرى مرور ٦٠ عاما على مؤتمر باندونج الذي كان علامة فارقة في العالم كله وليس في قارتي آسيا وأفريقيا فقط وتمخض فيما بعد عن تأسيس حركة عدم الانحياز التي استقطبت معظم دول العالم الثالث.

ولفت انتباهي منذ اللحظة الأولى لمغادرة مطار العاصمة «كانماندو» معاناة هذا البلد من الفقر وضعف الإمكانيات الاقتصادية وإن كان ذلك لم يمنع أهلها من التطلع إلى التقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.. ولذلك أنا أتصور أن معاناة هذا البلد من هذا الزلزال الخطير كبيرة وآلام أهله ضخمة، خاصة وأنه خلف دمارا واسعا لمباني ومنشآت خاصة وعامة وتاريخية ومعابد دينية..

ومن هنا أتصور أن تمد دول آسيا وأفريقيا أيديها بالمساعدة والدعم للأشقاء في نيبال في محنتهم، خاصة وأننا كنا قد اتفقنا في مؤتمرنا على إحياء روح باندونج التي تقوم على التعاون والتضامن بين شعوب وبلدان آسيا وأفريقيا، وهي الروح التي قادتها للاستقلال والخلاص من الاستعمار ضد عقود والمفترض أن تقودها اليوم للازدهار والديمقراطية.

أنني أوجه كلامي هنا لكل مسئول في مصر وعلي رأسهم عبد الفتاح السيسي لإرسال طائرة إغاثة عاجلة إلى نيبال وفريق طبى يساعد الجرحي مع شحنات من الأدوية.. فهكذا يكون التضامن.
Advertisements
الجريدة الرسمية