رئيس التحرير
عصام كامل

إلى الخونة والعملاء الذين لا يعجبهم الجيش المصري


فكرت أن أكتب مقالة عن الجيش المصرى عبر التاريخ فوجدت أننى بصراحة لا أحتاج إلى مقالة بل كتب يعترف بها قادة العالم العسكريين عبر التاريخ فقررت أن أكتب نبذة صغيرة عن جيشنا المصرى الذي أفتخر به.

لعب الجيش دورا لا يمكن تجاهله على مر التاريخ لتطهير الوطن من خونة الشعب سياسيا أو اجتماعيا وكان حريصا على خدمة الشعب والأمة وليس الحكومة السلطوية أو الفساد والطغيان بل كان دوما وسيلة وطنية للتخلص من جرائمهم.

من المعروف أن الجيش المصرى هو أقدم جيش عرفته البشرية منذ نجاح الملك الفرعونى نارمر بتوحيد الأقاليم المصرية قبل أكثر من 5200 عام خاصة إقليمى الشمال والجنوب وبدأ منذ ذلك الحين ما يعرف بـ «جيش مصر» بعد أن كان لكل إقليم جيشه الخاص.

ومنذ ذاك الحين بدأت مصر تأمين حدودها الإستراتيجية فانطلق الجيش المصرى العظيم في جميع الاتجاهات منشئا الإمبراطورية المصرية التي امتدت من تركيا شمالا إلى الصومال ومنابع النيل جنوبا ومن العراق والحدود الإيرانية شرقا إلى ليبيا غربا وهى الحدود التي شكلت أول إمبراطورية في التاريخ.

ومنذ مجىء عمرو بن العاص فاتحا مصر قلبت القيادة العربية تلك القواعد السابقة خاصة أنهم لم يأتوا محتلين بل فاتحين وناشرين لديانة مجدت في مصر بالقرآن والسنة فأخذ المسلمون بحديث الرسول محمد - صل الله عليه وسلم - الذي قال فيه: «إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندا كثيرا فإنهم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلى يوم الدين».

ومنذ ذاك الحين عادت مصر لتقود العالم الإسلامي نحو الفتوحات سواء غربا حتى المغرب العربى أو شرقا وشمالا وفى حروب مواجهة الصليبيين والهكسوس وغيرهم.

فقد كانت مصر دوما هي درع الأمة بجيشها العظيم وهم من حملوا على عاتقهم مواجهة العدوان الأوربي الذي سعى لنهب واحتلال الأراضى العربية محتمين بالصليب فقام رجال نجم الدين أيوب وشجرة الدر بالقضاء على حملة لويس التاسع على مصر التي اجتمع قادة أوربا بالمناقشة فشل حملاتهم للوصول للقدس واحتلال الشرق العربى فوجدوا حملة لويس إلى مصر مباشرة فهزمه الجيش المصرى وأذله.

وفى العصر الحديث وبتولى محمد على مقاليد الحكم ولرغبته في بناء إمبراطورية مصرية اعتمد بشكل أساسى على الجندى المصرى لينطلق بقيادة إبراهيم باشا لتحقيق أمن وحدود مصر الإستراتيجية ذاتها من تركيا إلى الصومال جنوبا ومن جزيرة رودس الإيطالية إلى بلاد الحجاز نحو اليمن وهى الحملة التي قادها ابنه الثانى طوسون فاجتمعت الدول الأوربية والقوى العالمية كلها ضد مصر وكان شرطهم الأساسى تدمير قوة الجيش المصرى رمز القوة والوطنية المصرية.
الجريدة الرسمية