رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قائد الكتيبة 418 بحرب أكتوبر: عبد الناصر وافق على مبادرة روجر لخداع إسرائيل بالهدنة


*حائط الصواريخ المصري الأقوى في العالم حتى الآن
*قريبا فيلم وثائقي عن بطولات الكتيبة 418 يوثق بطولات الدفاع الجوي

*الدفاع الجوي شل سلاح الطيران الإسرائيلي من الاقتراب من غرب القناة حتى 10 أكتوبر
*الاس 300 إضافة جديدة لحائط الصواريخ المصري برغم قوته


أكد اللواء أيمن حب الدين قائد الكتيبة 418 رادار وصواريخ دفاع جوي بحرب أكتوبر وأول كتبية أسقطت طائرة إسرائيلية على بورسعيد بعد حرب أكتوبر أن غرور العدو الإسرائيلي بعد نكسة 67 جعله يوسع منطقة القصف الجوي بطائراته للعمق المصري حتى وصل إلى الدلتا والصعيد وقصف أهداف أهمها مدرسة بحر البقر والمصانع الحربية وشركات البترول.
وأضاف في حوار لـ "فيتو" بمناسبة ذكرى تحرير سيناء أن إنشاء حائط الصواريخ في 30 يونيو عام 69 شل اليد الطولى لإسرائيل وجعلها مغلولة عن غرب القناة.
والى تفاصيل الحوار:

• ما أصعب اللحظات التي عاشها المقاتل المصري منذ 67 حتى نصر 73؟
أصعب أيام عشناها عقب جولة 67 وأنا لا أسميها نكسة ولكنني أقول جولة ظلمنا فيها لأننا لم نستعد جيدا لها وكانت الهزيمة أما حرب 73 فهي حرب شاملة استعددنا فيها بكامل قوتنا وكان الاستعداد كاملا في التدريب والتسليح واختيار ميعاد المعركة بالإضافة إلى دراسة نقاط الضعف والقوة في العدو وهو ما ساهم في النصر، وكنت وقتها أشغل منصب قائد سرية رادار في كتبية صواريخ مضادة للطائرات بمنطقة عيون موسى وكان عمري 23 سنة ورتبتي نقيبا ورأيت وقتها وحدات الجيش المصري وهي تسارع في الانسحاب والوصول إلى شاطئ القناة بطريقة عشوائية وصدرت لنا الأوامر بحماية القوات المنسحبة ورأينا العدو وهو يتقدم شرق القناة وعلمه يرفرف على المواقع التي احتلها فكان أكثر موقف استفزازي لنا وشعرنا وقتها بمرارة الهزيمة وهو ما دفعنا للاستعداد والتدريب في مرحلة الصمود حتى حرب أكتوبر المجيدة التي جعلتنا نرفع رءوسنا عاليا وأقسمنا وقتها إما النصر أو الشهادة ولن نكرر 67 أبدا على جثثنا كلنا.
*كيف تم إنشاء حائط الصواريخ؟
قامت القوات المسلحة بانشاء دشم صواريخ مضادة للطائرات في كل أنحاء مصر حتى تقاوم هجوم الطيران الإسرائيلي على المنشآت المدنية والمصانع والمدارس ولكن إسرائيل كانت تقصف هذه الدشم في الصباح أو أثناء إنشائها الأمر الذي أدى إلى استشهاد الكثير من عناصر الجيش والمدنيين المشاركين في تشييد هذه الدشم، ولكننا لم نيأس قط ووواصلنا البناء ليل نهار حتى يوم 20 سبتمر 69 عندما نقلنا مواقع الدشم إلى أماكن متقدمة على شاطئ القناة وكان فيه ذكاء لعبد الناصر الذي وافق بمبادرة روجر لخداع إسرائيل بالهدنة وينقل مواقع الصواريخ إلى الأمام وقمنا بعمل دشم خداعية هيكلية وفي هذا اليوم فطنت إسرائيل الخدعة وغامرت بطائراتها لتقصف مواقع الصواريخ بقوة فأصابت المواقع الهيكلية لتفاجأ بالصواريخ من خلفها وأسقطنا 3 طائرات وفي 30 يونيو 70 هجمت إسرائيل بشراسة على المواقع الهيكلية أيضا فاسقطنا 17 طائرة وأصبح هذا اليوم ميلاد حائط الصواريخ المصري أقوى حائط صواريخ في العالم حتى الآن مهما قال الإعلام المصري أو الغربي وهذا الكلام أنا مسئول عنه فأمريكا وإسرائيل لا تملكان هذا الحائط حتى الآن.
*هذا الكلام يجعلنا نطرح سؤالا مهما هل منظومة إس 300 التي أعلنت روسيا أنها ستعطيها لمصر تساهم في تقوية حائط الصواريخ؟
بالتأكيد ولكن هناك حقيقة أريد إلقاء الضوء عليها أولا وهي أن في الحرب العالمية كانت ألمانيا أقوى دول العالم تقدما في تصنيع السلاح وبعد الحرب تم تفتيت ألمانيا فقامت روسيا باحتضان العلماء الألمان في مجال المقذوفات الصاروخية وأمريكا قامت باحتضان العلماء المتفوقين في الطيران لتصبح القوة الشرقية روسيا متفوقة في تصنيع الصواريخ والمقذوفات الصاروخية الدفاعية وأمريكا متفوقة في سلاح الطيران، أما مصر إبان حرب أكتوبر فنقلت عن روسيا النظام الدفاعي وطورته ليناسب الأرض ومسرح العمليات ومدى سلاح العدو المعروف لدينا، وأمريكا بعد حرب أكتوبر اخذت من مصر صاروخ سام 6 وأضافت عليه بطاريات الباترويت ولكننا طورنا أكثر من ذلك بالإضافة إلى أننا حصلنا من الأمريكان على أحدث الطائرات وهذا ضاعف تسليحنا، أما منظومة الإس 300 قوتها كبيرة ومتطورة ونستنتج ذلك من خوف إسرائيل وأمريكا عندما أعلنت روسيا عن تعاقدها مع إيران بصفقة الإس 300 مما يدل على قوته وعدم امتلاك الدولتين أسلحة هجومية لاختراقه.
* أهم بطولات الكتيبة في حرب أكتوبر؟
عندما بدأت الحرب لم نكن نعلم الميعاد بدقة، كل ما نعلمه أن هناك تدريبات مكثفة وجاءت ساعة الصفر يوم 6 أكتوبر طبعا الضربة الجوية والهجوم البري أسكتا سلاح الطيران الإسرائيلي حتى يوم 10 أكتوبر عندما حاول العدو الإغارة على بورسعيد مكان كتيبتي 418 وعندما أبلغني الجندي الموجود على الردار بهجوم 3 طائرات إسرائيلية قرأت الآية الكريمة "وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى" وأسقطنا أول طائرة والثانية وأصبنا الثالثة ثم عاد العدو للإغارة مرة أخرى يوم 12 بدأت الهجمات، 16 طائرة في الصباح الباكر ثم 10 طائرات وفي الساعة الرابعة 6 طائرات، واستطعنا في هذا اليوم إسقاط 5 طائرات بنجاح، وظلت القوات الإسرائيلية تستهدف موقعنا حتى يوم 15 أكتوبر ولكنها لم تستطع إصابتنا إلا بإصابات طفيفة ولكننا كبدناهم خسائر فادحة لن ينسوها أبدا آخرها الطائرة التي أسقطناها على بحيرة المنزلة وكانت تهوي أمامنا مثل كرة اللهب بآخر صاروخ في الكتيبة والتي كانت تستهدف القوات البرية الموجودة في غرب القناة لتفتح الطريق للقوات الإسرائيلية العابرة لمنطقة الثغرة.
*كلمة توجهها للشباب وأنت أحد الأبطال الذين دافعوا عن مصر؟
الشباب المصري شباب واع لكن ينقصه الثقافة التاريخية وهذا بسبب الكبار ولذلك نحاول دائما تعريف الشباب بالماضي والبطولات التي حققناها من أجل استرداد سيناء وأراضينا المحتلة وبمناسبة ذكرى الاحتفال بتحرير سيناء قريبا ستتم إذاعة فيلم وثائقي عن كتيبتي 418 صواريخ بالتعاون بين قوات الدفاع الجوي والمجموعة 73 مؤرخة.
Advertisements
الجريدة الرسمية