رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«تنفيذي اليونسكو» يُرسل بعثة للقدس لتقصى أوضاع المسجد الأقصى


قرر المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو باتخاذ كافة التدابير لإرسال بعثة لتقصى الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى وباب المغاربة والحرم الإبراهيمى بالأراضي الفلسطينية.


كما تبنى المجلس قرارا خاصا بوضع المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة، بالإضافة إلى تبنى قرار ينص على متابعة الوضع الحالي للتراث في إقليم القرم.

وأشار الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى، إلى أن هذا القرار جاء في ختام أعمال الدورة 196 للمجلس التنفيذى التي استمرت لمدة أكثر من أسبوعين تمت خلالها مناقشة عدد من الموضوعات المهمة وتوصلت الدول إلى مجموعة من القرارات التي وصفها بأنها تعكس احتياجات العالم من اليونسكو وتستجيب للتطورات والمستجدات التي نعيشها خلال هذه المرحلة.

وقال عمرو: إن الاتفاق على ميزانية المنظمة كان من أهم الموضوعات حيث استغرق النقاش حولها وقت طويل تظرا للأزمة المالية التي تعيشها المنظمة حاليا، ومنذ عدة سنوات، مما أقتضى ضرورة الاتفاق على إيجاد مصادر تمويل من خارج الميزانية لضمان تنفيذ برامج المنظمة وعدم المساس بوضع الموظفين الذين يمثلون رأس مال المنظمة الحقيقى ولديهم خبرات يصعب الاستغناء عنها.

وأضاف في تصريحات صحفية اليوم السبت: أن المجلس تبنى القرارات اللازمة التي تؤكد على دور اليونسكو الريادى في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015.

كما تبنى المجلس عددا من القرارات التي تستجيب لمواجهة المشاكل التي يشهدها العالم وتدخل في دائرة عمل واختصاص اليونسكو مثل القرار الخاص بحماية التراث الثقافي والتأكيد على ً دور اليونسكو في مكافحة مشكلة التدمير المتعمد للتراث، مشيرا في ذلك إلى عدد من الأمثلة التي شهدتها مؤخرا في تدمير التراث الثقافى في العراق وسوريا وليبيا، ودعا المنظمة إلى تنسيق عملها مع هيئات الأمم المتحدة الأخرى والدول الأعضاء والمجتمع المدني لتعزيز التشريعات الدولية التي تمنع تدمير التراث بحيث يتسنى إنفاذها بطريقة أكثر فعالية.

ويطلب القرار من المديرة العامة أن تقدم تقريرًا في الخريف عن المشاورات مع الدول الأعضاء وهيئات الأمم المتحدة بشأن إقامة مناطق ثقافية محمية حول المواقع التراثية المهمة.

كما تبنى المجلس التنفيذى قرار مهما خاصا بموضوع العنف في جميع مراحل التعليم، حيث أدان كل أشكال العنف القائم على نوع الجنس ويعزز خلق بيئات تعليمية آمنة وغير عنيفة وجامعة وفعالة للأطفال. كما طلب المجلس من المديرة العامة تقديم خارطة طريق لمكافحة العنف القائم على نوع الجنس في المدارس.

وذكر سفير مصر باليونسكو أن المجلس ناقش دور التعليم في منع التطرف العنيف ومكافحة جميع أشكال التعصب والتمييز، وعليه اعتمد المجلس التنفيذي قرارًا يدعو اليونسكو إلى تعزيز برامج تعليم المواطنة العالمية وبناء قدرات المعلمين وواضعي السياسات والمجتمع المدني والشباب وقيادة نقاش دولي وتسهيل تبادل ممارسات أفضل في هذا المجال.

وفيما يخص وضع الصحفيين على مستوى العالم فقد ناقش المجلس أعمال العنف التي ترتكب ضد الصحفيين والإعلاميين ومنتجي المواد الصحفية على مواقع التواصل الاجتماعي، وناشد الدول الأعضاء بضرورة ضمان سلامة الصحفيين والإعلاميين.

واختتم رئيس المجلس التنفيذى أنه تم الاتفاق على الموضوعات التي سيحيلها المجلس التنفيذى للمؤتمر العام الذي سيعقد دورته خلال شهر نوفمبر القادم والذي سيعاصر الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس اليونسكو، وعليه فقد قامت المنظمه بتوجبه الدعوة لعدد من قادة العالم من المناطق الإقليمية المختلفة بلمشاركة في هذا الاحتفال وإلقاء كلمات تعبر عن رؤيتهم لمستقبل عمل المنظمة والدور المنتظر منها.
Advertisements
الجريدة الرسمية