رئيس التحرير
عصام كامل

معالج نفسي: اغتصاب الأطفال يحولهم إلى شواذ جنسيا


مع تغير عادات وقيم المجتمع وانحدارها تفشت الفواحش وحوادث الاغتصاب خاصة للأطفال، مما يؤثر على هؤلاء الأطفال فيما بعد وبالتالي يؤثر على المجتمع.


وتقول زينب مهدى معالج نفسى، كثير من الأطفال في هذا الوقت الصعب الذي تمر به الدول العربية من انفلات أخلاقي وديني وإنساني أيضا يتعرضون إلى تحرش من قبل الأكبر منهم سننا سواء ذكور يتحرشون بأطفال ذكور أصغر منهم، وإناث تتحرش بإناث أصغر منهن في السن أيضا، ثم بعد تلك التجربة المريرة يجد الطفل نفسه أمام بوابة الشذوذ الجنسي، دون أن يعرف ما هو السبب وما الذي دفعه لذلك العمل المهين للإنسانية والذي يعاقب عليه الدين.

وأضافت "مهدى"، ويعد التحرش بالطفل في سن صغير من أهم وأخطر المحاور التي تبني على أساسها فكرة الشذوذ الجنسي، لأنه يتم غرس تلك الفكرة منذ صغر سنه ألا وهي أن أي متعة جنسية سوف تأتي من شخص من نفس الجنس تبعا لما حدث له.

وتقول "مهدي": كثير من الحالات التي واجهتها في حياتي العملية كان لها خبرة سابقة مع شخص من نفس الجنس، ولكن أكبر منها في السن، لذلك دعوة لكل أم وكل أب ألا تتركي أبنك يذهب إلى أي مكان بمفرده أو ابنتك أيضا، لأن الاعتداء أصبح على الذكور الإناث معا على حد سواء، وهذا ما أصبح مثيرا للجدل أنه منذ فترة من الزمن ليست بعيدة كان الاعتداء يتم على الأنثي فقط، ولكن الآن أصبح الولد يقع عليه التحرش والاغتصاب مثل الفتاه تماما، وهذا ما يجعلني أقدم التوعية لكل أم وكل أب أنها لو لاحظت على أبنها أو بنتها إعياء مفاجئ مع نوبات من الغضب المستمر والعنف، "ولكن بشرط ألا يكون هذا العنف ليس من صفات أبنك أو ابنتك"، ولابد من ملاحظة تغيرات في أعضائهم الجنسية سواء بجروح معينة أو تغيرات في مرات دخولهم للمرحاض فهذه علامات أنه تم اغتصابهم أو التحرش بهم.

وتابعت، لابد من الحفاظ على أبناءكم وبناتكم لأن تلك الكارثة التي تحدث من الصغر من الصعب علاجها، وارد العلاج وموجود ولكنه صعب لأن الطفل في هذا الوقت سوف يكون قد أخذ أول جرعة جنسية في حياته، ولكنه للأسف امتصها بشكل خاطئ وليس بشكلها الصحيح الذي أمر به الله، حتى لا يقع الأولاد في دائرة الشذوذ الجنسي وبالتالي سوف يجد معاناه في إتباع خطة علاجية تستمر إلى سنوات حتى يتم خروج الأفكار الشاذة من تفكيره نهائيا واستبدالها بأفكار طبيعية من خلال ما حلله الله في تلك العلاقة الجنسية المحللة من خلال الزواج وليس ما يتم فعله الآن من أفعال قذرة تعرض فاعلها لأمراض خطيرة، وأولها مرض الإيدز الذي يدمر جهاز المناعة بجسم الإنسان وبالتالي الإنسان يكون فريسة سهلة للموت.
الجريدة الرسمية