رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. الشرقية فوق بركان التسمم.. أهالي أول متوفى:دخل المستشفي على قدميه ولم يعان أمراضا مزمنة..ذهبنا به بعد ظهور الأعراض 3 مرات.. الأطباء رفضوا صعوده فمات "أحمد" بين أيدينا


حالة من الغليان يعيشها أهالي محافظة الشرقية بعد يوم ساخن شهدته أمس، بعد أن وصل عدد المصابين بالتسمم بسبب المياه الملوثة لأكثر من 700 حالة خلفت حالة وفاة واحدة.

ورغم حالة اللغط والارتباك التي شهدها مركز الإبراهيمية ما بين نفي المسئولين وتأكيد الأهالي بقت الأزمة كما هي وامتدت إلى صباح اليوم بعد أن تحولت الأزمة إلى بركان يعيش غليانه الأهالي.
 
حيث شهدت المحافظة حالة من الذعر والقلق عقب وفاة "أحمد كمال أحمد زكي، 54 عاما"، أحد مصابي حالات التسمم بمركز الإبراهيمية التي ظهرت أمس، وأسفرت عن إصابة المئات من الأهالي لتناولهم مياه تباع بالمركز لعدم توافر كوب ماء نظيف.

صحة جيدة
يقول أحمد محمد أحمد "زوج شقيقة المتوفى"، إن أحمد كان في صحة جيدة جدا وكان فقط يتناول دواء للأمراض العصبية من مستشفى الخانكة.

وتابع، أن المتوفى غير متزوج، وليس لديه أبناء، لهذا فإن زوجتي هي التي تعتني به وتطهى له.

أعراض المرض
وأضاف، أن أعراض المرض ظهرت على المتوفى فقط مساء الخميس الماضي، حيث وجدنا حرارته ارتفعت وأصابته حالة إسهال شديد، فذهبت به لمستشفى الإبراهيمية، فقال لنا الطبيب بالمستشفى، إن هذا المرض ممكن يكون عدوى من الجو، حيث إن هناك 15 حالة تعاني نفس الأعراض بالمستشفي، فأعطاه الطبيب حقنة لانخفاض الحرارة، وقال لنا خدوه للبيت، فذهبنا للمنزل ولكن استمر تعب أحمد بل وساء أكثر وظل يصرخ من الألم.

إهمال الأطباء
وتابع زوج شقيقة المتوفي، ذهبت بالمريض مرة أخرى إلى المستشفى صباح الجمعة ووجدت البلد كلها في حالة فوضى والمساجد تذيع أن المياه ملوثة فقلقت أكثر، ونحن في المستشفى أعطى أحد الأطباء له محلول في حديقة المستشفي ورفض صعوده للمستشفي، وعندما انتهى المحلول قالوا لنا اللي أخذ المحلول يروح، فذهبنا إلى المنزل ولكن صحته لم تتحسن فعدت به مرة أخرى إلى المستشفى الساعة 4 عصرا وظللت ساعتين حتى استطعنا الدخول، ولكن الطبيب قال إن المحلول يأخذ كل 8 ساعات ولا يفضل أخذه كثيرا باليوم الواحد، فذهبت به إلى المنزل ولكن عندما جاءت الساعة 2 ليلا ظل يصرخ لم يستطع تحمل الألم، ولم أجد سيارة أو توك توك يذهب بنا إلى المستشفي فقمت بالاتصال بالإسعاف.

الرحلة الأخيرة
وعندما وصلت الإسعاف ورآه الأطباء بمستشفي الإبراهيمية قال يجب أن يحول فورًا لمستشفى الأحرار، وذهبت أنا وزوجتي "شقيقة المتوفي" بالإسعاف، وعندما وصلنا كان أحمد بصحة جيده وكان يتحدث معنا، وأيضا نزل من الإسعاف على قدميه وليس على كرسي متحرك، وذهب معنا وجلس على السرير باستقبال مستشفى الأحرار، ولكننا لم نجد طبيبا لمعالجته، فذهبت لأبحث عن طبيب وأنا في الدور الثاني سمعت صوت صريخ فرجعت بسرعة لزوجتي فوجدتها هي وابنتي يصرخان وأحمد نام على السرير مبيتحركش "مات"، فظللنا نصرخ جميعًا وفي دقائق وجدنا كل من بالمستشفي حولنا فأخذه بعض الأطباء والممرضين بسرعة داخل غرفة الاستقبال وظلوا يضغطون على قلبه ولكنه لم يستجب وكان قد توفي.

دموع
فيما تحدثت معنا آمنة كمال أحمد زكي "شقيقة المتوفى، ربة منزل"، بدموع الحسرة والألم قائلة، أحمد أخويا كان كويس وكان بيتكلم ويضحك معانا، ويوم الخميس لما تعب كان لسه متغدي معانا ولبس هدومه وخرج، ولكن في المساء وجدناه سخن جدا وحرارته في الارتفاع وانتابتنا حالة من الذعر عندما وجدنا الكثير من الأهالي مصابين بحالة تسمم.
Advertisements
الجريدة الرسمية