رئيس التحرير
عصام كامل

مدير مكتب «هادي»: «الحوثيون» راقبوا هاتفي.. وحاولوا اغتيالي


كشف مدير مكتب الرئيس اليمني بعدن محمد مارم، مخططًا كان يهدف إلى اغتياله، مشيرًا إلى أن ذلك هو السبب في غيابه عن الظهور الإعلامي في الفترة الماضية.

وأضاف أن الانقلابيين كانوا وضعوا هاتفه تحت المراقبة لمعرفة تحركاته تمهيدًا لاغتياله.

أوضح "مارم" لـ«الوطن» السعودية، أن وجود أعداد كبيرة من الأسرى والقتلى من حركات التمرد، ورفض الكشف عن أرقامهم، قائلا: "سيتم كشفها بعد نهاية المعركة".

وأشار إلى أن المقاومة الشعبية تشهد إقبالا كبيرًا من اليمنيين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة للانضمام إليها، بسبب تزايد حدة الغضب الشعبي على المتمردين.

وقال: "كثير من المتمردين بدءوا في الانسحاب والتراجع، وبعضهم سلم نفسه للمقاومة، لوجود تهديدات بقتله لو انسحب من موقعه، وهناك كثير من المقاتلين الحوثيين الذين اكتشفنا أنهم قد دفع بهم إلى جبهات القتال، دون معلومات أو خطط عسكرية، والبعض الآخر متمرسون في القتال، ولهم ماض في الإجرام، لذلك يحاولون قتل أي شخص دون هدف معين، وهؤلاء يفضلون الموت جوعًا وعطشًا بعد انقطاع الإمدادات عنهم، خوفًا من إضرار المخلوع والحوثي بأسرهم إن علموا أنهم سلموا أنفسهم".

وأكد مدير مكتب الرئيس اليمني، أن الوضع العسكري على الأرض جيد وفي تقدم مستمر، مشيرًا إلى وجود بعض الصعوبات، مضيفًا: "النجاحات تتحقق، وإن تأخرت في بعض الموقع، لأننا نواجه في بعض المناطق متمردين متمرسين على القتال، لكنهم محبطون نفسيا، وهو ما سبب لهم الإضعاف البدني، وأثر في قدراتهم الميدانية.

وكشف "مارم"، عن وجود خلافات ميدانية بين فلول صالح وميليشيات الحوثي، وقال: "هناك ميليشيات انسحبت منذ توقف عاصفة الحزم، رغبة في النجاة، وهناك ميليشيات أخرى ما زالت تمارس الهجوم، وهذا دليل على أن القرار بدأ يضيع بين تحالف الشر".

وجزم مارم بأن عدد الأسرى الإيرانيين الذين سقطوا في أيدي المقاومة ليس بالقليل، وتابع: "تم التأكد من هوية البعض منهم ومن رتبهم وأسمائهم، والبعض الآخر ما زالوا مجهولين، ولكن نحن متأكدون أنهم ضباط وذلك من خلال خبراتهم وطرق إدارتهم للميليشيات".

ونفى مارم أن يكون الرئيس المخلوع على صالح غادر اليمن وقال: "لا توجد أخبار تؤكد ذلك، لأنه شخص مراوغ حتى النفس الأخير وخروجه من اليمن من عدمه لا ينظر له المجتمع اليمين بإيجابية، لأنه بات ورقة احترقت مع بدايات عاصفة الحزم ولم تعد ذات جدوى.
الجريدة الرسمية