مصدر يكشف خطة قطر لتوريط السعودية في اليمن وتشويه الجيش المصري
كشف مصدر دبلوماسي عربي، أن دولة قطر تقود مؤامرة بالتعاون مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ترمى إلى دفع المملكة العربية السعودية بطريقة غير مباشرة للبدء بعملية برية داخل الأراضي اليمنية.
ولفت المصدر، إلى أنه في نفس الوقت الذي تقوم الدوحة على تحريض الرياض لتوريطها في المستنقع اليمنى، تكثف وسائل إعلامية تابعة لها بتشويه سمعة السعودية والتحريض ضدها عبر تقارير إعلامية تطبخ وتعد بإشراف مباشر من قبل أجهزة الاستخبارات القطرية والتركية، تهدف إلى إظهار الملك سلمان بصورة غير لائقة أمام الرأي العام الدولى، ونشر شائعات مغلوطة حول تحكم نجله الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع ومستشاره، في دفة المعركة وتوجيهها، وهو ما لفت إليه الخبير الأمريكى سايمون هندرسون، في تحليل له على موقع معهد واشنطن الذي يحظى بالتمويل القطري تحت عنوان "الشاب عديم الخبرة في المملكة العربية السعودية".
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن قطر وأجهزتها الاستخباراتية والإعلامية عملت بوتيرة عالية خلال الأسبوعين الماضيين على الاستفادة من هفوات وأخطاء السعودية في بعض جزئيات عملية "عاصفة الحزم" واستثمارها فيما يخدم مصالحها الخاصة في الفترة المقبلة، وإظهار نفسه كقوة إقليمية منافسة والزج بالثنائى "تميم وأردوغان"، إلى صدارة المشهد في المنطقة.
ودلل على ذلك بالزيارة التي قام بها الرئيس التركى "أردوغان"، إلى إيران بالرغم من الخلافات العربية مع طهران حول أزمة اليمن، وعقبها إعلانه عن استعداد بلادها لاستضافة مؤتمر دولى في "إسطنبول" للبحث عن حل سياسي.
واستطرد المصدر، مصر هي الأخرى نالت حصة الأسد من حملة التشويه القطرية، وجميع خطواتها في اليمن تنال هجوما إعلاميا يعبر عن نظرية المؤامرة، بدأت بالترويج لفكرة إطلاق البحرية المصرية النيران على الشعب اليمنى، وانتقلت إلى ترويج ادعاءات متعلقة باشتباكها مع البحرية الإيرانية، وعقب إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عن بحث القاهرة لخلق حل سياسي للأزمة، اتهمت مصر بالتآمر على السعودية وخذلانها، وكان آخرها البيان الكاذب الذي نسب إلى وزير الدفاع السعودي هاجم خلاله الجيش المصري.
