الأزهر يخالف تعليمات الرئيس ويرفض دعوة الأزهرى لندوة "التجديد في الفكر"

رفض الأزهر الشريف، دعوة الدكتور أسامة الأزهرى المستشار الدينى لرئيس الجمهورية، للندوة التحضيرية لمؤتمر التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية، مخالفا بذلك تعليمات السيسي، الذي كلف الأزهرى بتجديد الخطاب الدينى.

وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، افتتح الندوة، الأربعاء الماضى، بمركز المؤتمرات بمدينة نصر، بحضور عدد من العلماء.

وكشفت مصادر مطلعة بالأزهر، أن محمد عبدالسلام المستشار الدستورى والقانونى للإمام الأكبر، والقائم على تنظيم الندوة، هو الذي رفض دعوة الأزهرى لندوة التجديد في العلوم الإسلامية، لتوتر العلاقة بينهما، ويأتى ضمن خطة التهميش التي يقوم بها عبد السلام ضد عدد من أبناء المؤسسة الدينية المستنيرين، الدكتور سعد الهلالى والدكتورة آمنة نصير.

وأوضحت المصادر لـ«فيتو»، أن المستشار الدستورى والقانونى استعان بعدد من الأساتذة المقربين منه، ودائمي الجلوس بمشيخة الأزهر، لإلقاء كلمة في الندوة التحضيرية لمؤتمر التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية، واستبعد أبناء المؤسسة المستنيرين والمشهود لهم بالكفاءة، والذين لهم إسهامات عديدة في تجديد الخطاب الدينى والنهوض بالدعوة الإسلامية.

في الوقت نفسه، أكد الدكتور أسامة الأزهرى، أن الدعوة لحضور الندوة التحضيرية لمؤتمر التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية، وصلته يوم الثلاثاء في الـ11 مساءً، قبيل بدء الندوة بساعات، ولم تتضمن إلقاء كلمة.

وأضاف الأزهرى لـ«فيتو»، أنه كانت لديه ارتباطات كثيرة يوم عقد الندوة، مشيرا إلى أنه كان يستطيع الحضور، حال دعوته قبل عقدها بأيام، خاصة وأن الأزهر الشريف، نوه عن عقده لتلك الندوة من فترة طويلة.