رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس تحرير «90 دقيقة»: بعض الإعلاميين يلجئون لبرامج الشذوذ لإنقاذ شعبيتهم


  • إعلاميون كانوا رقم واحد في مصر اختفوا الآن 
  • بعض الإعلانات تحجب عن مجموعة من القنوات وتوجه لقنوات بعينها 
  • الدخلاء على المهنة أصبحوا كثيرين 
  • بعد 25 يناير كل من شعر أنه ضيف قوى على الشاشة أصبح مذيعا
  • كنا نتوقع نهاية برامج "التوك شو" بشكلها التقليدى مع نهاية 2010 
  • المدفوع لهم من الداخل "ياريت يبعدوا عن الشاشة" 
  • الفترة القادمة ستشهد فلترة لمقدمى برامج التوك شو
  • إذا كانت الحيادية ستضر بالوطن فشعارنا لا حيادية للإعلام
  • بعض الإعلاميين المدفوع لهم من الخارج يجب أن يختفوا
  • قبل 25 يناير كان مسئولو القنوات كمن يمسك بسلك كهرباء عريان
  • أتوقع اختفاء قنوات خلال الفترة القادمة
  • الدولة لم تفرض على الإعلام السير في اتجاه واحد

حوار: محمد عبدالعال - إبراهيم سعيد عدسة: أحمد عبدالفتاح

توقع بشير حسن، رئيس تحرير برنامج «90 دقيقة» بقناة المحور، إغلاق مجموعة من القنوات خلال الفترة القادمة.
ويرى في حوار لـ"فيتو" أن بعض الإعلاميين يلجئون الآن لبرامج الشذوذ والشعوذة لإنقاذ شعبيتهم. 
ويؤكد أن هناك عصابة تتحكم في فتافيت سوق الإعلانات الآن، وأن بعض الإعلانات تحجب عن مجموعة من القنوات وتوجه لقنوات أخرى بعينها.

*هل كان لثورة يناير تأثير على برامج "التوك شو"؟
كنا نتوقع نهاية برامج "التوك شو" بشكلها التقليدى مع نهاية 2010 خاصة وأن الجمهور بدأ يشعر بالملل تجاهها ولكن جاءت ثورة يناير لتعيد "التوك شو" إلى صدارة البرامج وتبث فيها الروح من جديد وبدأنا نلاحظ دخول بعض الأشخاص الذين ليس لهم علاقة بالإعلام، وكل من يشعر بأنه ضيف قوى على الشاشة يصبح بعدها مذيعا وبدأ يدخل المجال مهندسون وأطباء ومحامون، وأعتقد أنه بسبب حالة الملل التي يشعر بها الناس سوف تتقلص برامج "التوك شو" لتعود لشكلها الطبيعي وهو صناعة الحدث وهناك عدد كبير من القنوات بدأت تقلص برامج التوك شو وبدأ عدد كبير من المذيعين يأخذ مسارا آخر غير برامج التوك شو التقليدية وذهبوا إلى برامج المنوعات والدينية وبرامج الجنس وهناك إعلاميون كانوا رقم واحد في مصر والآن اختفوا لتقديم حلقة واحدة في الأسبوع من خلال برنامج حوارى أو منوعات.

*هل الدولة تسير في اتجاه واحد سياسيا وتتبعها برامج "التوك شو" والإعلام ككل؟
الدولة لم تفرض على الإعلام السير في اتجاه واحد والظروف الحالية التي يمر بها الوطن لايوجد بها حيادية، وإذا كانت الحيادية ستضر بالأمن القومى والوطن فشعارنا لا حيادية للإعلام ونحن مع الدولة ومع الوحدة ولو طلب منا أن نطبق سياسة الرأى والرأى الآخر في ظل الظروف التي نعيشها لن نعمل ذلك ونحن من أنفسنا نعمل مع مصر ولا نتلقى تعليمات من أي جهة أو صاحب قناة وشعارنا لا حيادية في الإعلام المصرى في الوقت الحالى.

*ما رأيك في ظهور برامج يتضمن محتواها الحديث عن الدجل والشعوذة والشذوذ الجنسى؟
هذه البرامج كانت موجودة قبل 25 يناير بسبب ملل الناس من السياسة والآن بدأت الناس تحن لها مع تراجع الأخبار السياسية وخوف الإعلاميين أن تتراجع شعبيتهم بسبب تراجع برامج "التوك شو".

*ما هي طرق تطوير الإعلامي لنفسه ؟
الإعلامي يقدم ما يراه ولكن تحكم العملية الإعلانية في الإعلام يجبره على تقديم فقرات أحيانا يكون غير راض عنها ويضطر لتقديمها من أجل الحصول على راع أو إعلانات وبذلك يكون تخلى عن صناعة الحدث، وعلى الإعلامي المصرى أن يقر واقع التخلى عن الحيادية ولا ينجر إلى بعض نوافذ جماعة الإخوان الإرهابية التي تنشر الأكاذيب.

*ما هو دور رجال الأعمال في الإعلام المصرى وهل تراه أثر سلبا أم إيجابا؟
كل الإعلام المصرى الخاص والحكومى يعمل في طريق واحد وهو الوقوف بجانب مصر، وإذا رفع رجل أعمال مالك قناة هاتفه لإلغاء حلقة في برنامج، فتأكد أن هذا البرنامج يضر بمصلحة مصر ولكن ما كان يحدث قبل 25 يناير من إغلاق برامج كان يأتى مجاملة لصالح البعض من رجال الأعمال المصريين والذين يعملون لمصلحة مصر ولكن بعض الإعلاميين كانوا ينفذون أجندة خارجية لأنهم مدفوع لهم من الخارج من أجل تبنى أجندة سياسية وأعتقد أن الجمهور فرز البعض واختفوا من على الساحة والبعض الآخر يجب أن يختفى.

*هل سقف الحريات اختلف في عهد مبارك عن عهد المجلس العسكري أو الإخوان أو السيسي؟
قبل 25 يناير كانت هناك بعض المضايقات ولكن بعد ثورة يناير مساحة الحريات أصبحت أكبر وكلها كانت تصب في مصلحة الوطن، فقبل 25 يناير، المسئول في القناة كان كالذي يمسك بسلك كهرباء عريان.

*ما رأيك في ميثاق الشرف الإعلامي؟
أتمنى صدور ميثاق شرف إعلامي لأن الدخلاء على المهنة أصبحوا كثيرين والمدفوع لهم من الداخل "ياريت يبعدوا عن الشاشة" وأعتقد أن الفترة القادمة ستكون فلترة وغربلة لمقدمى برامج التوك شو.

*هل أنت مع أم ضد إلغاء وزارة الإعلام؟
أنا ضد إلغاء وزارة الإعلام والمعروف أن الإعلام سلاح قوى ولا شك أن الإعلام هو من صنع ثورات الربيع العربى ونحتاج إلى إنشاء مجلس أعلى للإعلام ونتحرى الدقة في اختيار العناصر التي تمثل فيه لأن هناك أشخاصا ظهروا أشد خطورة على مصر من الإرهاب وأدوارهم هي مهاجمة الجيش والشرطة وإثارة الخلافات.

*هل تتوقع اختفاء قنوات خلال الفترة القادمة؟
أتوقع اختفاء قنوات خلال الفترة القادمة لأن صناعة الإعلام تعتبر من الصناعات الثقيلة، و"تورتة الإعلانات" انخفضت في مصر وذهب المتبقى منها لعصابة تتحكم في السوق وهناك لعب "من تحت الترابيزة" وهذه العصابة أصبحت تتحكم في سوق الإعلانات وبالتالى حجبت بعض الإعلانات عن مجموعة من القنوات ووجهتها لقنوات بعينها ولذلك سوف تغلق أبوابها نتيجة لحجب الإعلانات وقلة الموارد.

*هل حدث ذلك معكم في قناة المحور؟
نعم المحور من ضحايا مافيا الإعلانات ولو لم يكن صاحب هذه المحطة حريصا على استقرار القناة لأغلق أبوابها وأنفق الكثير على القناة ولكنه أبقى على قناة المحور الرئيسية وأغلق المحور 2 ودراما.
الجريدة الرسمية