رئيس التحرير
عصام كامل

تعيين أول نائب لرئيس الجمهورية!!


انظر حولك ولا تتعجب فالأمر واضح وصريح، وكل شيء في الدولة واضح أمام الجميع، تسير أغلب الأمور بشكل مضطرب، وأمور أخرى تسير نحو الاستقرار وما بين الاثنين أمور معقدة قد يكون السبب القرارات الخاطئة غير المدروسة؛ أو نتيجة عدم وجود خبرات حقيقية في الإدارات المسئولة.


الدولة الآن مشغولة بالأوضاع الخارجية والأخطار التي تحيط بنا من كل اتجاه، وقد تتسبب تلك الأخطار في وقف عجلة التنمية، الجميع يعلم أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يتمتع بخبرات أمنية ومخابراتية لا يستهان بها كما أن أجهزة الدولة المعنية على يقظة دائمة وتواصل تام مع الدول الصديقة لتحجيم تلك المخاطر وهي بالأخص الشغل الشاغل للسيسي وتأخذ الجزء الأكبر من الاهتمام اليومي منذ أن فرض عليه الشعب أن يتولى مسئولية إدارة الدولة.

ولكن الوضع الداخلى فحدِّث ولا حرج فالأمور غير مستقرة والحكومة تعمل في صورة المهندس إبراهيم محلب فقط، ولا ينسى أحد أن الأغلبية طالبت بتعيينه رئيسا للوزراء منذ أن كان وزيرا للإسكان في حكومة الببلاوي وكان أكثر الوزراء نشاطا وحتى بعد توليه رئاسة الوزراء يقوم بجولات متعددة ويؤدي أدوارا من الممكن أن يقوم بها أحد الوزراء أو المحافظين لأنه دورهم حتى أن الكثيرين في المؤتمر الاقتصادي الأخير بشرم الشيخ طالبوه بتفعيل دور الوزراء، وعليه أن يقوم بالإشراف على أدائهم ووضع الإستراتيجيات لأننا نعرف أن الحكومة هي الهيئة التنفيذية والإدارية للدولة، يرأسها رئيس مجلس الوزراء ونوابه، وتضم الوزراء ونوابهم ويشرف رئيس الوزراء على أعمال الحكومة وليس القيام بدورهم.

وهنا لا بد أن نقول بكل صراحة إن الهدف القومى للدولة المصرية لن يتحقق إلا بتعزيــــــز قـوة وأمــن مصــر سواء داخليــًّا أو خارجيًّا والارتقاء بدورها الريادي على مختلف المستويات، وتحقيق المصالح القومية الحيوية، مع امتلاك إمكانيات واحتياجات التنمية البشرية والاقتصادية وهذا لن يتحقق إلا بوجود كل عوامل الإدارة.

لذا أقترح على الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة دراسة تعيين نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية بصلاحيات إدارية موسعة خاصة أن الدستور الحالي لم يتحدث عن نائب لرئيس الجمهورية، وأن تسعى الدولة لإعداد كوادر تصلح لمناصب قيادية بالدولة، حتى يتفرغ الرئيس للملف الخارجي وهو أمر في غاية الأهمية وأن نواب رئيس الجمهورية سيكون عليهم متابعة أداء الحكومة والمشروعات التي أعلنتها الدولة المصرية وتبني الأفكار الجديدة لأن المجالس الاستشارية والتخصصية وحدها لا تكفي ولم نر أي دور فعال لهم.

سيادة الرئيس بكل صراحة ووضوح على الدولة أن تنظر إلى "الناس الغلابة"..الغلابة يا ريس والعشوائيات في مصر كثيرة والفقراء أكثر وأكثر ووصلت النسبة الرسمية حسب الإحصاء والتعبئة إلى 32 مليون فقير، وهم مسئولون منكم ولهم حق عليكم وأوضاعهم صعبة وحتى الآن لم يشعر المواطن البسيط بالتغيرات التي تتم ولم تصل إليه، ولكنه على ثقة كبيرة بكم "فلا تنس الناس الغلابة"..

الحكومة هي اختيار الدولة وعليها أن تخرج إلى المناطق التي لا ينظر إليها أحد، نبدأ من تحت خط الفقر في بناء مصر وواجب على الدولة أن تراقب كل المسئولين وأن تنبههم إلى أدوارهم وواجباتهم وتحديد أولوياتهم في العمل.. وأخيرا.. لا تنس "الغلابة" يا ريس.

الجريدة الرسمية