رئيس التحرير
عصام كامل

«الفوبيا» تتسبب في أمراض جلدية خطيرة


مما لاشك فيه أن الخوف له وظيفة تتعلق بالحماية فهو يحذر من المخاطر، لكن الخوف يمكن أن يظهر دون مسببات وفي حالات غير خطيرة، حيث يتحول الخوف إلى حالة مرضية تقلص من حرية المصابين بها، الأمر الذي يؤدى إلى ظهور أعراض مرضية على صحة الإنسان.


قال الدكتور حاتم غريب، استشاري الأمراض الجلدية وجراحة أمراض الذكورة، إنه نتيجة المنشأ الواحد في الجنين فإن الجلد والجهاز العصبى يرتبطان ارتباطًا شديدًا، حيث نجد أنه في كثير من الأحيان تكون للحالة النفسية تأثير هام في الأمراض الجلدية وأحيانًا مايكون المرض الجلدى هو نفسى في الأصل.

وأشار "غريب"، إلى أن العلاقة بين الحالة النفسية والأمراض الجلدية تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، هي:

أولا: أمراض جلدية نفسية خالصة:
- فوبيا الخوف من مرض الجرب ويحدث في المرضى الذين تعرضوا للمرض وشفوا منه ومع ذلك تستمر الأعراض بعد ذلك نتيجة الخوف من عودته.
- هوس شد الشعر نتيجة التوتر الشديد ما يؤدى إلى نزع الشعر في أماكن في فروة الرأس وقد تصل إلى مساحات كثيرة من الفروة.

- هوس إزالة طبقات من الجلد عن طريق الهرش أو الضغط لتفريغ الحبوب وقد تستخدم أدوات حادة في هذا.

- الالتهابات الجلدية التي يحدثها الشخص في نفسه متعمدًا وتحدث في بعض المرضى لإثارة شفقة الآخرين للحصول على مكاسب معينة مثل إجازة مرضية مثلًا ومن أمثلة هذا وضع مواد مهيجة على الجلد مثل الكيروسين.

ثانيًا: الأمراض الجلدية التي تلعب فيها الناحية النفسية دور رئيسى كالحكة النفسية، الإكزيما العصبية، الإكزيما الوراثية، زيادة عرق اليدين والقدمين وتحت الإبط، أغلب أنواع الأرتيكاريا، حب الشباب الاحمرارى، حب الشباب العادى، الصدفية، الحزاز.

ثالثًا: أعراض جلدية يظهر فيها دور الجلد كعضو معبرًا عن الخوف والغضب والغيظ والخجل

- التوتر العصبى يسبب حكة جلدية ما يؤدى إلى الهرش وظهور علامات جلدية نتيجة الهرش وقد تكون شديدة جدًا.

- مرض الهستيريا يؤدى إلى قيام الشخص بإحداث إصابات في نفسه قد تصل إلى درجة التشوه.

- الأمراض النفسية الكبرى مثل الشيزوفرانيا وتسبب هوس الإصابة بوجود طفيليات تحت الجلد.
الجريدة الرسمية