رئيس التحرير
عصام كامل

روشتة العلاج من «الفوبيا»


الخوف حالة إنسانية طبيعية يمرّ بها كلّ شخص في حياته، كونه يتّسم بعقل يفكّر من خلاله بالأخطار المحدقة به، وبالنتائج التي قد لا تُحمد عقباها في حال وجود مصدر خطر أو تهديد، إلا أن هناك بعض الحالات مختلفة تماماً، إذ يتحوّل الخوف الطبيعي المبرر إلى نوبات هلع ورهاب بلا مبرر، حيث يدب الذعر في النفوس من أمور لا تسبب التوتر عامة ولا تخيف أو تقلق، وهنا تتحول المشاعر والحالة إلى مرض نفسي هو الفوبيا، أي الرُهاب أو الخوف المرضي.


قالت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، إن الخوف أول إحساس يشعر به الطفل بعد مولده وهو شىء طبيعى خلقه الله فى نفسية الفرد حسب الظروف الفردية والاجتماعية والضغوط التى تمر على الفرد، بالإضافة للاستعداد الجينى وهل إذا كان يعانى الأب أو الأم من الخوف المرضى فيشعر الطفل وقتها أن العالم غير آمن مع ضغوط الحياة يظهر هذا بشدة وبدرجات مختلفة.

وأوضحت"حماد"، أن الخوف المرضى له أنواع مختلفة، فهناك خوف من الأماكن المغلقة أو المزدحمة أو خوف على الصحة أو على الأحباء، حيث إن الخوف هو عبارة عن أفكار سلبية تؤذى المشاعر والوجدان، فمثلا نجد أنه إذا تأخر الأب عن موعد عودته من العمل يفكر أحد أفراد الأسرة أسوأ الأفكار والتقديرات بأن يكون حدثت له حادثة أو توفى.

وأشارت"حماد"، إلى أن الأفكار السلبية تؤدى إلى زيادة الخوف وهذا الخوف قد يمتد إلى باقى أفراد الأسرة وقد يدمر حياته كلها، لذلك علي الشخص أن يقف وقفة مع النفس ويقول: "لابد أن لا يتحكم الخوف فى نفسي مرة أخرى"، ويهاجم الخوف وكأنه شخص، ويبدأ مبادلة وتحويل الأفكار السلبية بأفكار إيجابية.

وأضافت"حماد"، أن الشخص الذى يعانى من الخوف المرضى، لابد أن يحاول فى إيجاد طرق للتغلب على هذا الخوف، فيحاول مثلا أن ينشغل بممارسة الأنشطة الرياضية أو الهوايات المختلفة المحببة له، بالإضافة لعمل تمارين معينة تساعده على التخلص من إحساس الخوف.
الجريدة الرسمية