رئيس التحرير
عصام كامل

حيوانات تصرخ!


هناك من البشر من لا تتأذى مشاعره إلا حينما يكون الإيذاء للإنسان فقط ويشكو ويصرخ عن حقوق الإنسان وأين هى، وأين منظمات حقوق الإنسان هو يثور ويغضب حين يتعلق الأمر بالإنسان، أما حين يتعلق الأمر بالحيوان فكأن الأمر لا يعنيه ولا يحرك له ساكنا فهو يُخرج الحيوان من منظومة الأخلاق الإنسانية التى فى الأصل الحيوان فيها مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى يحرم إيذاؤه وله حق الرحمة مثل الإنسان تماماً.


اليوم لم نعد فى حاجه لتوعية الأطفال بالرحمة بالحيوان بل والكبار أيضاً، فالناظر لحال شوارعنا يجدها مليئة بالمناظر المؤلمة ما بين طفل يؤذى قطه بربطها وجرها وما بين سائق لا يعتبر الحيوان روحاً ويقوم بدهسه ويمضى لحال سبيله وكأن شيئا لم يحدث والذين يشاهدون هذه المشاهد المؤلمة منهم من يتحسر على ذلك الأمر ويشعر بالذنب ومنهم يصرف بصره عن ذلك المشهد المؤلم ويمضى لحاله، لكن هناك من البشر ما حركت فيه هذه المشاهد المؤلمة قلبه ليكون أكثر إيجابيه من غيره ويخطو عدة خطوات من أجل هذه الأرواح التى تتألم وتزهق بدون داع لأن مشاعر الإنسانية عنده أكثر سموا وأنه يشعر أنه لا فرق بين روح إنسان وروح حيوان فسبحانه وتعالى هو من خلق روح الإنسان وحرم إزهاقها بدون ذنب فهو كذلك الذى خلق روح الحيوان وحرم تعذيبه وإزهاق روحه بدون ذنب ولا مبرر.
Advertisements
الجريدة الرسمية