هند رستم تضرب الطبيب بـ«الشبشب»

في صفحة مقالات الفنانين بمجلة الجيل عام 1954 كتبت الممثلة هند رستم تقول:

صادفت العذاب والويل حتى أكون بطلة في السينما، فقد نظر إلىّ المخرجون والمنتجون وقالوا: إن في عينيك عيبا يجب أن تبحثى له عن حل حتى تقفى أمام الكاميرا.

كنت قد أصبت في حادث سيارة ترك أثرا على جفنى بعد عملية جراحية أجريت لا يزيد طوله على نصف سنتيمتر، وكان علىّ أن أعمل جراحة للتخلص من هذا العيب، وطرت إلى باريس لإجراء العملية ودفعت ألف جنيه لإجرائها.

امتثلت للطبيب الذي جاءنى وفى يده قلم أحمر كبير، وراح يمر به فوق جفنى ليحدد مكان العملية، ورحت في غيبوبة من التخدير، ولم أكن أعلم أن العملية ستسبب اتساعا في الجفن الأيمن لتصبح أكثر اتساعا من العين اليسرى السليمة، وكان على الطبيب أن يفتح فتحا مساويا في العين اليسرى.

وأثناء عملية الفتح في العين الثانية أفقت من غيبوبة البنج واستدرت إليه وإذا به يهوى على خدى في صفعة عنيفة لم أتلق مثلها في حياتى، ثم عدل رأسى إلى الوضع الذي كان عليه وبدأ يفتح جفنى.

قضيت أربعة أيام معصومة العينين، وفى اليوم الرابع انتابتنى رغبة لأعرف ماذا حدث لعينى فرفعت العصابة ونظرت إلى المرآة وأغمى على فقد كان هناك لون أزرق حول العينين فأمسكت الشبشب وجريت إلى الطبيب لأضربه، وإذا به يقول لى مبروك العملية نجحت.

وعدت إلى مصر لأضع إصبعى في عين أي مخرج يقول لى فيكى أي عيب.