رئيس التحرير
عصام كامل

استقالة شيخ الأزهر!


خارج القنوات الفضائية والصحافة الورقية بل وحتى مواقع التواصل الاجتماعي ثمة كلام يردده البعض الآن يزعم أن الدكتور أحمد الطيب قدم استقالته من منصبه شيخا للأزهر الشريف.


هؤلاء الذين يرددون هذا الكلام برروا ما يقولونه باستقبال الرئيس السيسي لأحد علماء الأزهر في وقت سابق وأيضا بإيفاد الدكتور أحمد الطيب مندوبا عنه لتهنئة البابا تاوضروس بمناسبة عيد القيامة وعدم ذهابه شخصيا وإن كان البابا تاوضروس علل ذلك بغياب الطيب عن القاهرة هو والمفتي.

ولا يصح بالطبع أن يستمر هذا الكلام الهائم بهذا الشكل حول استقالة شيخ الأزهر من منصبه دون أن يخرج علينا أحد سواء من مشيخة الأزهر أو من أية مؤسسة رسمية أخرى لينفي أو يؤكد ذلك الكلام.. حتى ولو كان هذا الكلام صحيحا وغير مقبول رسميا أي إن ثمة محاولات لإثناء الدكتور أحمد الطيب عن الاستقالة يتعين أيضا أن نعرف.. احترام الرأي العام بإعلامه بكل شىء يهمه أو يتداوله مادام لا يعد من قبيل الأسرار العسكرية.

أعرف شخصيا أن الدكتور أحمد الطيب راغب في التقاعد منذ فترة ليست بالقصيرة خاصة لمرضه وقتها.. هو قال لي ذلك شخصيا حينما كنت أزوره في منزله بالقرنة بالأقصر العام الماضي برفقة وفد من الهيئة القبطية الإنجيلية برئاسة د. أندريه زكي مدير الهيئة ومعي الأستاذة أمينة شفيق.. لكنه ربط ذلك باستقرار الأمور الأمنية والسياسية.. أما أن يتحدث البعض الآن عن استقالة الدكتور أحمد الطيب فهو يقرأ بطريقة مختلفة وقد يجد البعض له تفسيرا مغايرا، خاصة إذا تم ربطه بموضوعات أخرى مثارة كان أولها طلب الرئيس السيسي من قادة الأزهر وعلماء الدين تجديد الخطاب الديني، وكان آخرها موضوع برنامج الإعلامي إسلام البحيري.. لذلك يتعين أن يخرج علينا أحد ليقول الحقيقة والحقيقة فعلا.. هذه هي الشفافية إحدى سمات الحكم الرشيد.
الجريدة الرسمية