رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أسوأ المذابح الدموية في تاريخ "داعش".. مقبرة جماعية لـ300 عراقي في تكريت.. نهر دجلة شاهد على قتل 1700 جندي.. و"رايتس ووتش" تحذر من العمليات الانتقامية في تكريت


سلطت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الضوء على الجرائم البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي قبل فراره من مدينة تكريت العراقية، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين.


مقابر جماعية
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأسرى أرشد قوات الجيش العراقي والميليشيات الشيعية، وبعض أفراد العشائر السنية إلى موقع مقبرة جماعية.

وأضافت الصحيفة أن تنظيم داعش ارتكب أفظع الجرائم في تاريخ الجماعات الجهادية، وعثر على ملابس وأحذية وحافظة نقود رجل ميت في حفرة ليست عميقة وتبدو أنها مقبرة جماعية للشيعة، وعثر على عشرات من بطاقات الهوية وسط كومة قريبة من النفايات قتلهم مقاتلو التنظيم بالرصاص بعد استيلائهم على المدينة في الصيف الماضي.

مشاهد دعائية لداعش
وقال الأسير الذي كان لدى داعش "إنه حفر قبرًا ضم أكثر من 300 شخص من ضحايا المذبحة التي ارتكبت بالقرب من قاعدة عسكرية، وخطف مقاتلو داعش خلالها 1500 شخص من المجندين الشيعة، قبل تصوير مقتلهم بالقرب من ضفاف النهر في تكريت.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من المجندين اقتيدوا إلى مقر قيادة الشرطة النهرية في تكريت، وأطلق عليهم الرصاص في رأسهم ثم دفعوا إلى المياه بينما أمر آخرون بالوقوف وسط المدينة وأطلق مقاتلو التنظيم الرصاص عليهم.

وأضافت الصحيفة أن المشهد المروع لمياه دجلة وتلونها باللون الأحمر بدماء الضحايا كان في البداية مثل مشهد دعائي لتنظيم داعش ولكنه دليل على أسوأ المذابح في تاريخ التنظيم الإرهابي.

وارتكب تنظيم داعش الوحشي عمليات إعدام جماعية نفذها بحق 1700 من طلاب مدرسة عسكرية بعدما اختطفهم سابقًا، كما اختطفوا 27 شرطيًا عراقيًا وقتلوهم وألقوا بجثثهم في نهر الفرات، وارتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية إثر اقتحامه مدينة تكريت، فيما دعا مكتب المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع جريمة الإبادة الجماعية، إلى البدء بإجراء تحقيقات حول تلك الجرائم وطبيعتها.

عمليات انتقامية
ودعت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، المعنية بحقوق الإنسان، إلى منع الهجمات الانتقامية للميليشيات المسلحة في المعارك الجارية حاليا في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين الشمالية الغربية، وأكدت أنها وثقت العديد من المذابح التي ارتكبتها الميليشيات وقوات الأمن ضد المدنيين السنة، وأكدت ضرورة حماية المدنيين من هجمات انتقامية تشنها الميليشيات الموالية للحكومة.

بريطانيا ترحب بتحرير تكريت
ورحبت بريطانيا بتحرير القوات العراقية لمدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال العراق، من قبضة تنظيم "داعش"، وجددت تأكيد دعمها العراق في مواجهة التنظيم.

وأعرب وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحكومة البريطانية، "توباياس إلوود"، في بيان أصدره، عن ترحيبه بالأخبار المتعقلة بـ "رفع الحكومة العراقية العلم العراقي مجددا في مدينة تكريت"، مؤكدا التزام بلاده بمساندة الحكومة العراقية في مواجهة داعش، وأشار إلى أن تحرير تكريت يعد إنجازا مهمًا، إذ أنه "الخطوة الأولى في سياق حملة طويلة الأمد".
الجريدة الرسمية