رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. حياة «عم عبد العال» تجسد المأساة الإنسانية.. عمل «نصف قرن» في تنظيف السيارات.. الصعيد مسقط رأسه والقاهرة ملاذه الأخير.. السكر ينهش جسده والعلاج أمله الوحيد.. ويؤكد: «


يومًا بعد يوم يتقدم به العمر، يشيخ دون أن يترك إنجازا يذكر سوى أبنائه، الذين أنفق عليهم من جنيهات بسيطة اكتسبها من عمله في تنظيف السيارات، تلك المهنة التي يعتبرها البعض تسولا مقننا.


تنظيف السيارات
«عم عوض عبد العال»، البالغ من العمر 61 سنة، يعمل منظفا للسيارات بمنطقة أحمد سعيد، بالعباسية، له مكانه الخاص أمام بنزينة موبيل في نفس الشارع، يستغل تواجد السيارات هناك، ليقوم بعمله، وهو تنظيف كافة السيارات، والعمل على إظهارها كما لو كانت جديدة داخل معرض للسيارات.

"الرزق من عند الله"
يقول عوض:« أعمل في هذه المهنة منذ 43 عامًا، أخرج كل يوم على الله، لا أعرف كم المبلغ الذي سأحصل عليه، ولكنى أعرف أنه سيرزقنى أنا وأولادى بما يكفينا، وبعد زواجهم جميعًا أصبحت وحيدًا، ولكن مازلت أعمل في تنظيف السيارات، على الرغم من حصولى على بعض المال منهم في فترات متباعدة».

سبعة أحفاد
وتابع: «عندى ثلاثة أولاد، كلهم متجوزين، والشغلانة دى هي إللى كبرتهم، البنات خلصوا تعليمهم لحد إعدادى، وبعدين أما كبروا اتجوزوا، والولد خلص الدبلوم واشتغل كهربائى واتجوز، عندى 7 أحفاد، خمس بنات وولدان، وأنا عايش لوحدى، وكل فترة بيجى حد منهم يبص عليا».

من الصعيد للقاهرة
لم يعمل عم عوض طيلة حياته في مهنة التنظيف، بل عمل في شبابه الكثير من الأعمال، فهو لم يدخل المدارس، فقد جاء هو ووالده من أقصى الصعيد إلى القاهرة للبحث عن العمل، وكان والده يعمل "عتال" في تكسير الحجارة والجدران، كان ينتظر على رصيف الشارع بميدان الجيش، وكان يساعده في أعماله، ثم اتخذ طريقًا آخر.

صراع المرض
وتابع: «أن السكر يتملك جسده، ولا يستطيع توفير ثمن حقنة الأنسولين، في كافة الأوقات، ولكن هناك طبيب صيدلي، يوفر له جرعة الأنسولين باستمرار، لقيامه بتنظيف سيارته، بالإضافة إلى ظروف الحياة من رفع أسعار السلع الغذائية، والتي يعانى منها، وفى نهاية كل يوم يحمد الله على ما رزقه من مال، قائلًا « الحمدلله الذي رزقنى قوت يومى».
Advertisements
الجريدة الرسمية