رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. انتهاك حرمة الموتى بالوادي الجديد.. مقابر "الخارجة" تتحول إلى "مقلب زبالة".. عشرات الجثث تعوم في مياه الصرف الصحي.. الحيوانات تنبش القبور.. والأهالي يستنجدون بالمحافظ


لم يسلم موتى الواحات بالوادي من إهمال البشر، فحرمة قبورهم انتهكتها تلال القمامة، بعد أن غرقت في مياه الصرف الصحي، وتطأها أقدام الحيوانات التي ترعى في الشوارع يوميا، وعلى مرأى ومسمع من المسئولين.


نبش القبور
فبعد سقوط أجزاء من سور المقبرة الوحيدة بمدينة الخارجة وعدم بنائها مجددا، زحفت المخلفات وتلال القمامة لتغطي المقابر، وسط صرخات الأهالي الذين أكدوا أن عشرات القبور قد اندثرت وضاعت معالمها، حتى أنهم لا يعلمون أماكنها، فضلا عن تعرضها بشكل مستمر للعبث من حيوانات الرعي "من خراف وأغنام"، التي تطأ المقابر بأقدامها منتهكة حرمة الأموات، فضلا عن نبش عدد منها.

أهالي حي المروة الذين يقطنون بجوار تلك المقابر، أكدوا أن المشكلة بدأت منذ أقل من عام حين سقط نحو 12 مترا من سور المقابر الذي تم بناؤه منذ عام ونصف دون إعادة بنائه، في حين أنه يوجد بجوار السور صندوق للقمامة أزيل مؤخرا؛ ليتحول المكان إلى مقلب قمامة، الأمر الذي أدى إلى تطاير المخلفات وأكياس القمامة إلى داخل المقابر بفعل الرياح، كما أن بعض معدومي الضمير من المواطنين يقومون بإلقاء أكياس القمامة داخل المقابر دون مراعاة لحرمتها.

مياه الصرف
ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فسقوط السور أدى إلى دخول حيوانات الرعي من خراف وأغنام لتتجول على مقابر الموتى منتهكة حرماتها، بل وصل الأمر إلى قضاء الحيوانات حاجتها فوق المقابر، بالإضافة إلى أن القطط والكلاب أخذتها كملاذ آمن لها بعد انتشار القمامة.

وأشار أهالي الحي، إلى أن العام الماضي شهدت المقابر كارثة كبيرة حين تسربت مياه الصرف الصحي إليها من الناحية الشرقية، واستمرت لمدة أسبوعين دون حراك من المسئولين لتغرق عشرات القبور.

وفي سياق متصل، ناشد المواطنون اللواء محمود عشماوي - محافظ الوادي الجديد - إنقاذ المقابر من التدنيس، ومطالبة الوحدة المحلية بتنظيف وإعادة بناء السور في أسرع وقت، وأن عددا من الجمعيات الأهلية شنت مؤخرا حملات لتنظيف المقابر بشكل تطوعي، ولكن بدون جدوى خصوصا مع تهدم السور، واستمرار زحف القمامة والصرف على المقابر.
Advertisements
الجريدة الرسمية