رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بلجراد تستعد لعملية تحول على طريقة دبي


من المنتظر أن يتغير مشهد القوارب التي يعلوها الصدأ والأرض الخربة الذي يراه الزائرون الذين يمرون عبر نهر سافا متجهين إلى العاصمة الصربية بلجراد ليحل محله منظر جديد لناطحات سحاب في إطار خطط طموحة لإعادة التطوير أثارت انقسامات حادة بين الصرب.


ومن المقرر أن يبدأ البناء في مشروع بلجراد ووترفرنت هذا الصيف بتمويل من عرب خليجيين وسيغير هذا المشهد إلى الأبد مظهر بلجراد - وسماتها المميزة أيضا كما يقول منتقدون - البالغ عدد سكانها نحو 1.3 مليون نسمة.

ويتوج المشروع تعاونا مثمرا بين صربيا البلد الذي يطمح في عضوية الاتحاد الأوربي ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويمتد هذا التعاون إلى مجالات من بينها الدفاع والزراعة والتمويل المنخفض التكلفة.

وتخطط شركة تطوير عقاري إماراتية لإنفاق ثلاثة مليارات يورو (3.26 مليار دولار) على الأقل لبناء 5700 شقة سكنية و2200 غرفة فندقية ومكاتب لنحو 12 ألفا و700 شخص وبرج بارتفاع 200 متر ومركز للتسوق على مساحة 1.8 مليون متر مربع على ضفة النهر.

ويشكل المشروع أول استثمار في وسط وشرق أوربا لإيجل هيلز ومقرها أبوظبي والتي تضم في مجلس إدارتها محمد العبار قطب العقارات الإماراتي.

ويقول المؤيدون للمشروع إنه سيخلق آلاف الوظائف ويساهم في سد النقص الحاد في المساحات المخصصة للمكاتب ومتاجر التجزئة في وسط بلجراد ويضع المدينة بقوة على خريطة الاستثمار في شرق أوربا.

لكن المنتقدين يقولون إن المشروع يبدو فكرة حمقاء وخيالية وضعت بدون مناقصة عامة أو مشاورات ومخصص للنخبة ويتعارض مع الصورة الحالية للمدينة التي تعود إلى قرون مضت. ولم يتم بعد توقيع العقد رغم خلو الأرض من أي منشآت وهو ما أجج شكاوى حول الشفافية.

وقال ديان يوبوفيك وهو مؤسس مركز كيه.سي جراد الثقافي في حي سافامالا الذي يقصده السياح بالقرب من موقع مشروع ووترفرونت المزمع "لا يزال الأمر غير حقيقي بالنسبة لي... لا يوجد شخص طبيعي يقف ضد نوع من التحسن لكن ‘جنون العظمة‘ هذا ليست له علاقة تذكر بمواطني بلجراد العاديين."
Advertisements
الجريدة الرسمية