رئيس التحرير
عصام كامل

باحث أثري: «بوتو» أول عاصمة سياسية لمصر في عصر ما قبل الأسرات


قال الباحث الأثري أحمد عامرن، إن مصر القديمة مرت بكثير من الأحداث السياسية التي أثرت فيها، وتسببت تلك الأحداث في ظهور العديد من المراكز الحضارية السياسية التي اتخذتها مراكز الحكم المختلفة على مدى تاريخ مصر القديمة منذ نجاح الملك "نعرمر" مينا في توحيد البلاد، وظهور الأسرة وحتى نهاية الأسرات المصرية القديمة بدخول الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م.


وأضاف عامر، أن "بوتو" أو "إبطو" والتي تسمى حاليا "تل الفراعين"، والتي تقع علي بُعد 3.5كم شمال قرية العجوزين و12كم شمال شرق مدينة دسوق، و24كم شمال غرب مدينة كفر الشيخ، كانت عاصمة لإقاليم الوجه البحري بالدلتا قبل توحيد البلاد، وكان السبب في هذا الاختيار هو سبب سياسي وهو النزاع الدائم بين أقاليم الدلتا وأقاليم الصعيد ما جعل أقاليم الدلتا تتجه إلى هذا المكان وتتخذه عاصمةً لهم.

وأشار "عامر" إلى أن "بوتو" قد اتخذت من زهرة اللوتس شعارًا لها كما اتخذ ملوكها من التاج الأحمر شعارا ملكيا يلبسه كل من يرتقي عرش البلاد، مشيرًا إلى أن أسطورة "إيزيس وأوزوريس" كانت تقول إن "إيزيس" قد لجأت هي وابنها الرضيع "حورس" إلى أحراش الدلتا في منطقة "أخبيت" وهي قرية تُسمى شابة بعد قرية العجوزين وظلت هناك حتى اشتد عُوده وخرج منها، مطالبًا بعرشه في مصر الموحدة وكانت تحت حماية الإلهة "واجيت" إلهة "بوتو" وليكون بعيدا عن عمه "ست" والذي كان يمثل إله الشر عند الفراعنة.

وقال "عامر" إنه تم اكتشاف العديد من الآثار في "بوتو" منها تمثالان علي هيئة أبوالهول من البازلت يعودان إلي الأسرة التاسعة والعشرين، وتمثال للإله "حورس"، وتمثال مزدوج من الجرانيت الوردي للملك "رمسيس الثاني" والإلهة "سخمت"، ولوحة من الجرانيت الأسود للملك "تحوتمس الثالث" من الأسرة الثامنة عشر من عصر الدولة الحديثة، ولوحة هبات للملك "تحوتمس الثالث" وأعلى اللوحة يوجد منظرا يمثل الملك "تحوتمس الثالث" راكعا يسكب الماء المقدس ويقدم القرابين، ولوحة من الجرانيت الوردي تعود لعصر الملك "شاشنق الأول" من الأسرة الثانية والعشرين، تمثال للملك "نايف عاورد نفرتيس الأول" من الأسرة الحادية والعشرين، تمثال من الجراني الأسود المصقول للإله "حورس" الصقر.
الجريدة الرسمية