رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصدفة جمعتهما.. السيسي و48 ساعة مع عبد الناصر!


بعيدا عن روح العروبة التي رفرفت على مصر الأيام الماضية والتي دعت رئيس مصر العربية لأن يهتف ونراه مخلصا صادقا: " تحيا الأمة العربية" ولأول مرة منذ سنوات طويلة خاض الإعلام المصري الحكومي وبعضه المخترق أمريكيا معركة طويلة ليكفر المصريون بالعروبة وبالقومية حتى أقنعوا الكثيرين من قليلي الوعي والتعليم بأن الوحدة العربية كفر والقومية رجس من عمل الشيطان وبصيغة لا تستفيد منها إلا إسرائيل العدو الأول والمتضرر الأول والأخير من وحدة العرب حتى عادت روح العروبة بقوة مع الرئيس السيسي رغم أنها في بدايتها إلا أننا نقول: رغم كل ذلك إلا أن الصدفة وحدها جمعت السيسي بجمال عبد الناصر في 48 ساعة في ثلاثة مواقف مهمة تمت الأسبوع الماضي حالت أحداث الأيام الماضية بيننا وبين الكتابة عنها..


فعلي غير العادة أن يتم الاحتفال بعيد الأم بعد يوم 21 مارس إلا أن السيسي يحتفل فجأة يوم 22 مارس بالأمهات المثاليات التي جرت العادة أن يكن من المكافحات الكادحات اللائي قدمن للوطن الخير في أولادهن..وإن كان جمال عبد الناصر أول من حرر المرأة المصرية عمليا ومنحها حقوقها السياسية كاملة عام 56 بعد أن كانت محرومة حتى من التصويت وولاها الوزارة لأول مرة في الوطن العربي كله ولكونه أيضا زعيم العدل الاجتماعي الكبير إلا أننا نجد السيسي أيضا يمنح الأمهات المثاليات مع تكريمهن وسام الكمال! وهو وسام الأميرات قبل الثورة ! أي إن السيسي يمنح المرأة المصرية لقب "أميرة" بقرار جمهوري علما أن الوسام الرفيع هددت بعض أميرات الأسرة المالكة بالتنازل عنه لمجرد منحه لكوكب الشرق أم كلثوم حتى لا يتساوين بها أو للدقة حتى لا تتساوي بهن !!

بعدها بيوم يحتفل السيسي بإذاعة القرآن الكريم واحدة مما قدمه جمال عبد الناصر للإسلام وللمسلمين..والاحتفال هو الـ 51 وكانت المرة الأولى التي يحتفل بها رئيس بالذكري الـ 51 وعادة الاحتفال ينقسم بين فضي وذهبي وماسي أو باكتمال عشريات الأرقام كالعيد الثلاثين أو الأربعين أو السبعين وهكذا..لكن السيسي يحتفل بالإذاعة المهمة ويشيد بالدولة التي أسستها ويمدح رئيس وزرائه عبد الناصر بالاسم وفي اليوم نفسه يعتبرها الشيخ عبد العزيز النجار أمين الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية صدقة جارية على روح الزعيم الخالد !

وبعد الحوار مع إذاعة القرآن بيوم يزور السيسي إثيوبيا وهناك يري جمال عبد الناصر أينما حل..فصوره في كل الأماكن وخصوصا على مبني الاتحاد الأفريقي ثم يذكره السيسي بالاسم باعتباره كلمة السر في أفريقيا في خطابه أمام البرلمان الإثيوبي ويقول حرفيا: " ومصر اليوم تقف بكل عزم إلى جانب إثيوبيا لكى نحول معًا تلك النبوءة إلى حقيقة واقعة... انطلاقًا مما أكده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في نفس الاجتماع حينما تحدث عن مجىء مصر "بقلب مفتوح وعقل مفتوح وتقدير للمسئولية مفعم بالنية الصادقة وهى مستعدة أن تتحمل إلى كل الحدود مسئولياتها التاريخية تجاه قارتنا الأفريقية"!
وكان خطابا يستحق التصفيق الحار..وكانت 48 ساعة جمعت السيسي بعبد الناصر !
Advertisements
الجريدة الرسمية