رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

احذري شراء المنسوجات المسرطنة


يوميًا يتعرض طفلك لكثير من الملوثات، ولكن الأخطر في التلوث المتلاصق بجسدنا وخاصة جسد الأطفال طوال الحياة، وهو تلوث المنسوجات والأصباغ، لذلك يجب عليكي معرفة مصدر المنسوجات التي تشتريها لطفلك بشكل خاص ولأسرتك بشكل عام.


يقول على سيد على، أستاذ كيمياء وتكنولوجيا النسيج بالمركز القومى للبحوث، إن الملوثات تبدأ من مرحلة مبكرة، وهى مرحلة الزراعة الخاصة بالنسيج؛ لأن التربة معالجة بالأسمدة والمبيدات المسرطنة، وهذا هو الشائع في الاستخدام.

لذلك يجب أولا أن يتم اختبار التربة ومعالجتها بأسمدة ومبيدات غير مسرطنة، وبعدها نمر بمرحلة المياه والتي للأسف يستخدم الكثير من المزارعين مياه الصرف الصحى، أو بها معادن ثقيلة، لذلك يجب الحرص على أن تكون المياه نقية آمنة بعيدة عن أي ملوثات.

وبعدها تدخل المادة المكونة للنسيج في مرحلة جديدة هي المراحل الكيميائية المتعددة التي تستخدم فيها الكيماويات بشكل موسع، لذلك يجب في هذه المرحلة الحرص جيدًا في التعامل واختيار الكيماويات الأقل ضررًا على صحة الإنسان، لأن المنسوجات متلاصقة دائمًا مع الإنسان، لذلك يجب الحرص جيدًا للأضرار التي تسببها الكيماويات المستخدمة في صناعة النسيج، فهناك مواد كيميائية تسبب حساسية شديدة على الصحة، ومواد أخرى تسبب التهابًا جلديًا حادًا بأنواعه وغيرها تسبب السمية، أما الأشد خطورة هي المواد الكيميائية المسرطنة التي تصيب الإنسان بمرض السرطان بطريقة مباشرة، وبذلك تختلف المواد الكيميائية باختلاف أضرارها.

وبما أن هناك تعددًا في المراحل التي يمر بها الخيط حتى يصل لمرحلة القماش، وهى مراحل التجهيز والتي خلالها يتم استخدام كيماويات آمنة وأخرى غير آمنة، يجب أن يتم التقليل من أضرار هذه المواد بالطريقة المستخدمة في معالجة الأقمشة وهناك سبب آخر للإصابة بأضرار المنسوجات وهى العوامل الفسيولوجية الخاصة بجسم الإنسان مثل (العرق - الأملاح)، والتي تتفاعل مع المواد الكيميائية الموجودة داخل طيات القماش، فهذه المواد أكثر المواد خطورة في الجسم لتفاعلها، مما يعمل على تكسير الخلايا ويؤدى ذلك للإصابة المباشرة بمرض السرطان.
Advertisements
الجريدة الرسمية