رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. أبرز مشاهد جنازة «العندليب»..فتاة تلقي نفسها من الطابق السابع.. 4000 شرطي بقيادة نائب وزير الداخلية يؤمّنون الموكب..رئيس الوزراء ووزير الثقافة والإعلام ومحافظ القاهرة يتقدم


شهدت مصر والأمة العربية في تمام الساعة 11 من صباح السبت 2 أبريل 1977، جنازة العندليب عبد الحليم حافظ الذي رحل عن عالمنا يوم 30 مارس 1977، عن عمر يناهز الـ48 عاما، بمستشفى كينجز كوليدج بالعاصمة لندن، وكان السبب الأساسى في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهابا كبديا (فيروس سي)


جنازة العندليب
كانت جنازة عبد الحليم حافظ من أكبر الجنازات التي شهدتها مصر والشرق والأوسط بعد جنازتي الرئيس جمال عبد الناصر وكوكب الشرق أم كلثوم، وأغلقت قوات الأمن يومها الشوارع المؤدية إلى طلعت حرب وميدان التحرير، قبل خروج الجنازة من مسجد عمر مكرم، واشترك في تأمين وتنظيم الجنازة نحو 4000 من رجال الأمن، وأشرف نائب وزير الداخلية النبوي إسماعيل بنفسه على الاستعدادات وترتيبات الجنازة.

غياب السادات عن الجنازة
وشارك في تشييع جنازة العندليب العديد من رجال الدولة في ذلك الوقت، ولم يستطع الرئيس السادات أن يشارك في الجنازة لتواجده في جولة أوربية، وتوجه نائب رئيس الجمهورية آنذاك محمد حسني مبارك، إلى منزل أسرة الراحل عبد الحليم لتوجيه العزاء، حيث استقبله هناك أخوه الأكبر إسماعيل شبانة، وتقدم الجنازة في ذلك اليوم رئيس الوزراء ممدوح سالم، ووزير الثقافة والإعلام عبد المنعم الصاوي، ومحافظ القاهرة محمود عبد الحافظ.

إخلاء وسط البلد
وأخلت قوات الأمن من الصباح الباكر منطقة وسط البلد، لاستيعاب عشرات الآلاف من محبي الراحل الذين جاءوا من الصباح الباكر في جموع تتجه من شارع قصر العيني في اتجاه ميدان التحرير، حاملين رايات سوداء وصور عبد الحليم حافظ، مرددين "لا إله إلا الله عبد الحليم حبيب الله" و"الوداع يا حليم يا حبيب الملايين".

المحال تغلق أبوابها حدادا
تقدمت السيارة التي تحمل جثمان الراحل عبد الحليم، وقد تمت تغطيتها بعلم مصر، بخطوات بطيئة داخل ميدان التحرير، وخلفها المشيعون، كان صوت البكاء والعويل من السيدات والبنات هو الأقوى، وخيم الحزن على الجميع، فأغلقت المحال أبوابها حدادا، واحتشد الآلاف في الجنازة المهيبة التي شهدت بعض الأحداث، ففي بداية شارع طلعت حرب استطاع الجماهير اختراق نطاق الحراسة المفروضة حول سلالم المشاة، فانهارت وسقطت ثلاث فتيات تحت الأقدام وتم إنقاذهن.

انتحار الفتيات
حدثت أيضا بعض الأحداث المؤسفة عند إعلان خبر وفاة عبد الحليم حافظ، فقد انتحرت العديد من الفتيات، كانت أشهرهن فتاة تدعى "أميمة عبد الوهاب" 21 سنة، حيث ألقت الفتاة يومها نفسها من الطابق السابع من البناية نفسها التي كان يسكنها الراحل عبد الحليم حافظ، تاركة رسالة تحمل السبب وراء انتحارها، ونص الرسالة هو "سامحنى يا رب على ما فعلت بنفسى، لم أقو على تحمل هذه الصدمة بوفاة أعز وأغلى ما في الحياة عبد الحليم حافظ، فقد كان النور الذي أضاء حياتى، واليوم الخميس كرهت الحياة منذ اللحظة التي قرأت في الصحف خبر وفاته".

مدفن العندليب ونهاية الحلم
عند وصول الجثمان إلى مقبرته في حي البساتين والتي تقع بشارع الرحمة خلف مسجد الدندراوي، داست الجماهير المندفعة طفلًا عمره ثماني سنوات فلقي حتفه في الحال، كما أصيب عشرات الشباب والبنات بالإغماء طوال مسيرة الجنازة وعند المدفن.

كانت جنازته تحمل الكثير من الحزن، فرحل عبد الحليم حافظ ورحل معه حلم الكثير من الشباب الذين عاشوا مع أفلامه وأغانيه، فتسبب رحيله في اكتئاب العديد منهم، ووصل ببعضهم للانتحار حزنا عليه.
Advertisements
الجريدة الرسمية