رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محلل أمريكى يتوقع سيناريو كارثيا للدول العربية واندلاع حروب تمتد لعقود


توقع المحلل السياسي الأمريكي "ريتشارد هاس"، دخول منطقة الشرق الأوسط في مرحلة من الحروب الدينية والطائفية تشبه الحروب الدينية المسيحية في أوربا والتي استمرت لثلاثة عقود، مضيفا أن أمريكا قد تكون عاجزة عن فرص تسوية بالطرق العسكرية للحروب التي توشك على الاندلاع، وأكد أن السعودية تدخلت في اليمن لشعورها بـ"خطر وجودي" كما الحال بالبحرين.


وقال "هاس"، في مقابلة مع "سي إن إن": "بصرف النظر عما سيحصل في اليمن فالشرق الأوسط يواجه حربا دينية تشبه الحرب الدينية التي شهدتها أوربا على مدى 30 سنة، ولكن يمكن أن تطول أكثر".

وتابع المحلل الأمريكى: "سنشهد عقودا عديدة من الصراعات داخل حدود كل دولة وخارجها، إلى جانب حروب بالوكالة تندلع كلها في آن واحد وهذه النيران لديها الكثير من الحطب القادر على تغذيتها ويمكن لها بالتالي أن تستمر طويلا.. بالنسبة لنا في الخارج فنحن أمام خيار من اثنين، الأول أن نقوم بفرض تسوية، وقد تعلمنا من تجاربنا في العراق وأفغانستان أن ملايين الجنود ربما يعجزون عن فرض تسوية".

وعن رأيه بشعور السعودية بتهديد وجودي دفعها إلى التحرك عسكريا في اليمن رد هاس بالقول: "بالتأكيد، فهذه المرة الثانية التي تتدخل السعودية عسكريا في دول الجوار، وقد كان التدخل الأول في البحرين، واليوم في اليمن، وأظن أن الرياض تشعر بالفعل بالتهديد المباشر في جوارها، ما يدفعها للتدخل، أما في سوريا فهي بخلاف ذلك لا تشعر بالتهديد وإنما بالامتعاض".

وأضاف: "كما أن السعودية تنظر إلى الأمور بشكل أكبر وأوسع، وخاصة ما يتعلق بتنظيم داعش الذي يصف نفسه بأنه "دولة إسلامية" ما يعني أن محاولته الهجوم على السعودية والسيطرة على الحرمين مسألة وقت لأنهم يعتقدون أنهم هم الدولة الإسلامية الحقيقية".

ورأى هاس أن العراق اليوم يتفكك فعليا، إلى جزء شيعي وآخر كردي، وثالث سني يتمثل بالمناطق القبلية غرب البلاد، مضيفا: "السؤال المطروح على أمريكا هو: متى سنقر بأن عصر السيطرة الشيعية الكاملة على العراق قد انتهى؟ لأن ذلك سيعني أنه عوض وجود دولة عراقية خاضعة بالكامل للسيطرة الإيرانية والشيعية وستقوم أمريكا بترك إيران تسيطر على وسط وجنوب العراق ودعم الأكراد في مشروع الاستقلال والعمل مع العرب السنة في الغرب من أجل التخفيف من تهميشهم ودفعهم بعيدا عن تنظيمات مثل داعش".
Advertisements
الجريدة الرسمية