رئيس التحرير
عصام كامل

استدعاء أطباء مستشفى المقاولون العرب في حادث مقتل طفلة


أمرت نيابة إمبابة برئاسة المستشار محمد السبكى مدير النيابة، باستدعاء عدد من أطباء مستشفى المقاولون العرب لسماع أقوالهم، حول حالة الطفلة وقت وصولها إليهم في واقعة الإهمال الطبى بسبب جهل ممرضة تحت التمرين، وتسببت في مقتل الطفلة عمرها 6 أشهر داخل مستشفى التحرير العام بإمبابة.


كانت نيابة إمبابة، خاطبت المعهد الفني الصحي للاستعلام عن هوية الممرضة المتهمة بمقتل طفلة تبلغ من العمر 6 أشهر داخل مستشفى التحرير العام بإمبابة، والتوصل إلى عنوانها.

كانت الممرضة المتهمة قامت، بحقن الطفلة بمادة دوائية خاطئة أدت إلى تدهور حالة الطفلة ووفاتها بعد قرابة شهرين من محاولة تدارك أطباء المستشفى هذا الخطأ، ونقلت الطفلة لمستشفى آخر، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل وفارقت الطفلة الحياة.

أثبتت التحقيقات أن رئيسة التمريض لم تكن متواجدة وقت حقن الطفلة، وأنها كانت مكلفة بمهمة أخرى في ذات الوقت.

واستمعت النيابة لأقوال 10 من طاقم المستشفى من بينهم مدير المستشفى و4 أطباء و5 ممرضات، ونفت كل ممرضة مسئوليتها عن الجريمة حيث ألقت كل منهن بالمسئولية على الأخرى.

كشفت تحقيقات نيابة إمبابة التي باشرها أحمد شحاتة مدير النيابة، تحت إشراف المستشار علاء سمير رئيس النيابة، عن تفاصيل الواقعة كاملة، بدأت الواقعة بدخول الطفلة "ت.ع. م" 6 أشهر مستشفى التحرير العام بإمبابة، وتعاني نزلة شعبية حادة، ومكثت بالمستشفى منذ يوم 18 ديسمبر 2014 وحتى يوم 20 من ذات الشهر، وقرر الأطباء علاجها بمضادات حيوية واستنشاق لمساعدتها على التنفس.

وأوضحت التحقيقات أنه في يوم الواقعة توجهت ممرضة تحت التمرين إلى غرفة الطفلة لإعطائها جرعة العلاج المقررة لها، وأخطأت الممرضة عندما خلطت بودرة المضاد الحيوي بأمبول الاستنشاق "اتروفنت" بدلا من تحليلها بالسائل المخصص لذلك، وحقنت بها الطفلة في الوريد، وبعد ساعة ونصف الساعة أصيبت الطفلة بحالة حساسية بالصدر وصعوبة في التنفس وكحة شديدة فأجرى الأطباء عددا من الإسعافات لها لتدارك الخطأ بعد اكتشاف المادة التي حقنتها بها الممرضة.

وأضافت التحقيقات أنه بعد مرور عدة أيام شعر أهالي الطفلة بتدهور حالتها فطلبوا نقلها إلى مستشفى "المقاولون العرب" فتم تحويلها وبتاريخ 24 فبراير الماضى فارقت الطفلة الحياة فأبلغت أسرتها الشرطة واتهمت إدارة المستشفى والأطباء وطاقم التمريض بالتسبب في وفاتها بالإهمال.
الجريدة الرسمية