رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحمد فؤاد نجم يكتب: «حليم.. ابتسامة على وش مصر»


في مجلة الأهرام الرياضى 1997، كتب أحمد فؤاد نجم، مقالا في ذكرى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ قال فيها:

إذا كان خالد الذكر سيد درويش هو النشيد، والعظيمة أم كلثوم هي السلطنة والشموخ، فإن الفتى اليتيم عبد الحليم حافظ، كان الابتسامة الوحيدة على "وش"، مصر الحزين، وعبد الحليم حافظ، ليس مجرد مطرب عظيم وحسب، إنه إفراز مرحلة في تاريخ مصر المحروسة، التي تعودت أن تفرز أسلحتها في الوقت المناسب.


فحينما انفجرت ثورة الجيش في يوليو 1952، على النظام الملكى بكل مفاسده وشروره، وقف الفنانون إلى جانب الثورة، وعلى رأسهم أم كلثوم وعبد الوهاب.

لكن عندما تحولت هذه المعركة بتأييد الشعب إلى ثورة اجتماعية، كان لابد لها من منشد يخرج من رحم الجماهير، فكان عبد الحليم حافظ الذي أفرزته مصر في الوقت المناسب، ومعه صلاح جاهين ومرسي جميل عزيز وكمال الطويل ومحمد الموجى وبليغ حمدى، الذين صنعوا به ومعه ثورة في الأغنية العربية، تردد صداها في كل أنحاء الوطن الكبير، ولازالت هذه الأصداء، تستعصى على الصمت والنسيان.

في معادك.. بيهلوا ولادك.. يابلادنا.. وتعود أعيادك.. والغايب مايطيقش بعادك.. يرجع ياخدك بالأحضان.. ياما لفيت سواح متغرب..وأنا دمى بحبك متشرب.. أبعد عنك.. قلبى يقرب.. ويرفرف ع النيل عطشان... بالأحضان.

ومازال الفرز مستمرا، ومازلنا في انتظار مواليد المراحل المتواترة من خلال التاريخ المديد على أرض مصر المحروسة التي لاتكف عن الإبداع ولاتتعب من الحمل والولادة.. وحصوة في عين اللى مايصلى على النبى.
Advertisements
الجريدة الرسمية