رئيس التحرير
عصام كامل

جامعات «على خط النار».. 100 فدان منحة حكومية لفرع «السويس» بـ«الطور».. 160 مليون جنيه تكفي لمقار جنوب سيناء.. «الملك عبد الله» بجبل الجلالة تنتظر انتهاء الدراسا


أخيرا تنبهت الدولة إلى أرض الفيروز، وأن من حق أبنائها الحصول على التعليم الجامعي الحكومي دون معاناة في قطع مئات الكيلو مترات ليلتحقوا بالجامعات وأن فرع الجامعة اليتيم هناك لا يروي ظمأ أبناء هذا الجزء الغالى من الوطن فبدأت في تنمية شبه جزيرة سيناء تعليميا، واتجهت إلى افتتاح فروع جديدة للجامعات الحكومية فما هذه المشروعات الجديدة؟ التفاصيل في السطور التالية:


جامعة الملك عبد الله
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إنشاء جامعة باسم خادم الحرمين الراحل الملك عبد الله تقديرا لدوره ومواقفه الداعمة لمصر بجبل الجلالة، وأسند تنفيذها إلى الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة وتنتهى خلال شهرين من الدراسات اللازمة للإنشاءات تمهيدا للبدء في تنفيذ المشروع، ولم تصل إلى الوزارة أي تكليفات بشأنها حتى الآن أو حتى إعلان ضمها للمجلس الأعلى للجامعات، اللهم إلا قيام وزير التعليم العالى العالى بتقديم دراسة قدمتها جامعة قناة السويس إلى رئيس الوزراء، بحسب مصدر مطلع بوزارة التعليم العالى.

5 كليات
المصدر ذاته، أوضح أيضا أن "الدراسة شملت الإنشاءات التابعة لجامعة قناة السويس وعددها 5 كليات ومعهد، إلى جانب إنشاء كليات أخرى تجرى أعمال البناء بها هذه الأيام بتكلفة تصل إلى 50 مليون جنيه، وكان الهدف الرئيسى من إرسال تلك الدراسة التعرف على المنشآت الجامعية الموجودة، والتي من الممكن أن تنضم لجامعة الملك عبد الله الجديدة، مع إنشاء مبنى إداري بجبل الجلالة، لكن كل ذلك لم يخرج عن إطار مقترحات مازالت قيد الدراسة".

وفى خطوة تأخرت كثيرا تأثم عليها الحكومات المتعاقبة منذ عهد المخلوع حسنى مبارك، وضعت وزارة التعليم العالى خطة لنشر فروع للجامعات الحكومية داخل شبه جزيرة سيناء، وتحديدا لجامعات القناة بشمال وجنوب سيناء، فضلا عن المقرات الموجودة بها، ومنها أفرع جامعة قناة السويس التي توجد بحى الضحية بالعريش، وبه كليتا العلوم الزراعية والتربية، إلى جانب مدينة طلابية، ومعهد الدراسات البيئية ببئر "العبد".

فرع جامعة السويس
الجديد هنا، وفقا لما أفاد به وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبد الخالق، أن الدولة قررت منح جامعة السويس 100 فدان بمدينة الطور بجنوب سيناء لإنشاء فرع لها، بجانب فصول التربية والآداب، ووضع حجر الأساس لإنشاء مقر لجامعة السويس بالطور أيضا، مؤكدا أنه يتم تسهيل كل الأمور أمام الجامعة للتوسع داخل سيناء، وإنشاء أفرع جديدة لخدمة العملية التعليمية بها.

غير أن الدكتور ماهر مصباح، رئيس جامعة السويس، يرى أنه بحاجة إلى ما لا يقل عن 160 مليون جنيه لإنشاء مقار الجامعة بجنوب سيناء، فالمقار الحالية للجامعة هناك هي فصول للآداب والتربية، والميزانية الحالية لا تكفى لإنشاء باقى مقار الجامعة، خاصة أنها منشأة حديثا بقرار جمهورى في أغسطس 2012.

جامعة الفيروز
تم وضع حجز الأساس لها في منطقة الطويل شرق العريش منذ عامين في عهد النظام الإخواني، بهدف إنشاء 11 كلية، ولا أحد يعرف مصيرها إن كانت تستكمل منشآتها أم تم وقف العمل بها، خاصة أن الأرض كانت محل نزاع بين أبناء سيناء، حيث تم وضع حجر أساس الجامعة بحضور وزير التعليم العالى الإخوانى، مصطفى مسعد في أرض خطأ غير التي خصصت من قبل متبرع لإنشاء الجامعة، لكن تم بعد ذلك إنهاء الموقف، ومنذ وضع حجر الأساس لم يعلن أي مسئول عن مصير الجامعة.

جامعة سيناء
وهى جامعة خاصة مملوكة لرجل الأعمال حسن راتب ويتولى رئاستها الدكتور حاتم البلك، وتضم طلابا من المصريين وغير المصريين، ولكنها لا تتناسب مع أحوال أبناء سيناء فلا يغيب عن ذهن السيناوية أنها جامعة خاصة، وأن المصروفات الدراسية بها تصل إلى 50 ألف جنيه سنويا، إلى جانب نفقات الانتقال والسكن، ولا بد من حسابات بنكية لتلقى المصروفات عليها، كما أنها خصصت الدولار الأمريكى لتسديد نفقات الطلاب الوافدين، لكن يحسب لهذه الجامعة أنها تعطي بعض المنح الدراسية لأبناء سيناء كل عام.
الجريدة الرسمية