رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تميم طمأن الإخوان قبل الحضور إلى شرم الشيخ!


ليس صحيحًا ما روجه البعض حول القلق الذي انتاب الإخوان لمشاركة الأمير تميم في القمة العربية بشرم الشيخ؛ خشية أن يستتبع ذلك تغيير في موقف قطر تجاههم.. فهذه المشاركة التي تمت تحت إلحاح العربية السعودية لم تغير كثيرا في موقف قطر تجاه الإخوان، رغم أنها تعد اعترافا ضمنيا من قطر برئاسة السيسي لمصر ونظامه، بل اعتراف برئاسته للقمة العربية، خاصة أن تميم خاطب السيسي قائلا سيادة الرئيس..

بل إن قطر احتفظت بمعارضتها للموقف المصري تجاه ليبيا، الذي نال تأييد كل الدول العربية في البيان الختامي للقمة العربية، فضلا عن أن كلمة أمير قطر لم تخلُ من ترديد ذات التعبيرات الأمريكية الخاصة بتفسير الإرهاب في منطقتنا العربية، التي تربط بينه والبعد عن الديمقراطية.

ولذلك من الخطأ أن نتوقع تغيرا دراماتيكيا في العلاقات المصرية القطرية حتى لو أعاد البلدان سفراءهما.. وبالتالي ليس هناك ما يزعج الإخوان من تراجع دعم قطر ومساندتها لهم أو منحهم ملاذا آمنا في أراضيها.. فهذا أمر مرهون أولا بحدوث تغييرات في الأوضاع السياسية الداخلية في قطر ذاتها، التي تمنح الإخوان وضعا خاصا فيها، وثانيا بحدوث تغيير في السياسة الأمريكية تجاه الإخوان، خاصة أن قطر تسير دوما وراء السياسة الأمريكية.. وحتى تأييدها لعاصفة الحزم ومشاركتها فيها، حدث لأن أمريكا لا تعارضها، بل لعلها تستفيد منها لتقليم أظافر إيران في الوقت الذي تخوض فيه معها آخر جولات المفاوضات حول ملفها النووي.

وأرجو أن نتذكر أن تميم لم يقم بزيارة خاصة لمصر، وإنما جاء إلى شرم الشيخ للمشاركة في القمة العربية، مثلما يذهب قادة العالم إلى نيويورك؛ للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة.
Advertisements
الجريدة الرسمية