رئيس التحرير
عصام كامل

خطايا القمة العربية!!


في نشوة الفرحة بفكرة الجيش العربى الموحد بديلا عن تسول التدخل الأجنبي في المنطقة، سقط جميع القادة في خطيئة مباركة الحرب ولا شيء غير الحرب.. صحيح الجماهير العربية تواقة لأن يكون لها درع وسيف وصحيح أن الخطوة العربية تأخرت أكثر من ستين عاما وصحيح أن الخطر الداهم بدأ يلاحق الكل وصحيح أن الأمر الواقع فرض لغة الحرب والسلاح ولكن الصحيح أيضا أنه كان ولابد أن نتحدث بصوت العقل عن فرص السلام.

ليس من المنطقى أن نبارك الحرب من أجل الحرب فكل حرب قادها البشر كان شعارها فرض السلام ولا يمكن أن نتصور حربا دائمة وليس منطقيا أن نزكي نار الخلاف الطائفى فتلك النار لن تخمد قبل سنوات طويلة ستأكل الأخضر واليابس.. حرب سيخسر فيه الإسلام والمسلمون .. ستخسر المنطقة استقرارها وأمنها وهدوءها وتنميتها.. حرب سيدفع فيها الغرب بكل أصناف وألوان وأنواع أدوات القتل.

تحدث القادة العرب كلهم عن ضرورة الحرب .. تحدثوا عن دعم المملكة العربية السعودية ونحن مع ذلك غير أن الدعم لا يعني الحرب .. كان لزاما علي بعض الدول أن تطرح مبادرات للسلام .. تطرح عملية سياسية تعيد إلى اليمن هدوءه واستقراره ليكون لكل يمني فيه مكان .. حوار على أساس المواطنة .. حوار من أجل البناء .. بناء الاستقرار لا من أجل الإقصاء والتهميش.
الجريدة الرسمية