رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

القاهرة شاخت!


استكمالًا لمقالة أمس، أسأل هؤلاء الناقدين والشامتين والمادحين وكذابي الزفة.. ماذا كان بوسع الحكومة أن تصنع مع وضع اقتصادي متفاقم.. هل من الملائم أن تفرض شروطها على رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب؟.. وهل هذه هي الطريقة الملائمة للتعامل مع رأس المال؟.. وهل يبحث رأس المال عن الفرص والمكسب أم عن أعمال الخير وسبل البر؟.. وكيف وبأي وسيلة تجذب مصر رأس المال الذي لا وطن له إلا حيث جني الأرباح في جو من الأمن والاستقرار تقل فيه المخاطر أو تتلاشى؟..


كيف لمصر أن تقدم نفسها للعالم بعد أربع سنوات عجاف قل أو نضب فيها الإنتاج، وعمت الفوضى، وانتشر الخوف جراء الاضطرابات والانقسامات والصراعات؟.. هل يمكن للقاهرة العاصمة التي شاخت ووهنت بسبب الضغط المتزايد على مرافقها.. هل بوسعها أن تتلقى مزيدًا من الزيادة السكانية أو الهجرات اليومية وزحف الملايين إليها طلبًا للرزق أو قضاء المصالح في الجهات المركزية للدولة؟..

وهل يليق بـ 90 مليونًا أن يظلوا مكدسين في 5% من مساحة مصر.. ثم كيف يمكن الفصل بين الأغنياء والفقراء أو التمييز بينهم في المشروعات؟.. أليس كل مشروع يقدم فرص عمل، منها ما يناسب الفقير ومنها ما يناسب الغني؟.. أليست الضرائب المتحصلة من الأرباح والدخول والنشاط الاقتصادي ذاهبة لخزائن الدولة، وعائد نفعها إلى الفقراء قبل الأغنياء؟.. أليس وقوف البلد على قدميها وتقوية اقتصادها يعود بالنفع على الجميع؟.. وهل يمكن لوطن مهيض أن ينتفع به الأغنياء أو حتى الفقراء؟.. أليست مشروعات توليد الطاقة الكهربية ذات نفع للجميع وكذلك الاستكشافات الجديدة للبترول والغاز وغيرها؟.. وهل يمنع ذلك أن تبني الشركات ومنظمات الأعمال دورًا اجتماعيًا لخدمة المجتمع الذي تعمل في نطاقه كما يحدث في كل الدنيا؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية