رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل اجتماعات القمة العربية.. تفعيل مبادرة السلام.. تعديل ميثاق الجامعة.. تشكيل قوة عسكرية مشتركة.. تأكيد شرعية منصور هادي والحفاظ على وحدة اليمن.. تأييد "عاصفة الحزم".. والعراق تتحفظ


تواصل القمة العربية أعمال دورتها السادسة والعشرين برئاسة مصر والمنعقدة بمدينة شرم الشيخ، ومن المقرر أن تختتم أعمالها بإصدار التوصيات والبيان الختامي للقمة.


ووافق قادة القمة العربية في الجلسة المغلقة أمس برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي على 13 بندا لمشاريع القرارات التي سبق ووافق عليها وزراء الخارجية العرب أهمها إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب.

القضية الفلسطينية
وناقش الرؤساء والملوك خلال جلستهم المغلقة تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي عن العمل العربي المشترك ومتابعة التطورات السياسية لقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية.

ميثاق جامعة الدول العربية
كما ناقش القادة التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومتابعة تطورات القدس والاستيطان واللاجئين والإجراءات الإسرائيلية في القدس ودعم موازنة دولة فلسطين والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.

وناقش القادة أيضا تعديل ميثاق جامعة الدول العربية والنظام الأساسي المعدل لمجلس السلم والأمن العربي والذي يندرج تحت بنود مواجهة الإرهاب في المنطقة.

تشكيل القوة العربية المشتركة
واتفق القادة على تشكيل القوات العربية المشتركة وتشكيل لجنة ثلاثية من رؤساء القمة الحالية والسابقة والقادمة لتتابع عمل القوات خلال ثلاثة أشهر من إصدار القرار، كما بحث الملوك والرؤساء في الجلسة المغلقة البنود الخاصة بالتطورات الخطيرة في سوريا وليبيا والتطورات الخطيرة في اليمن ودعم الصومال واحتلال إيران للجزر الثلاث الإماراتية.

المجلس الاقتصادى
وأقر القادة العرب مشاريع القرارات الخاصة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في دورتها السابقة والأولويات العربية لأجندة التنمية المستدامة العالمية لما بعد 2015.

كما أقروا تقرير حول متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحضيرات الاتحاد الجمركي العربي وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك للتحرك في مفاوضات المناخ والمبادرة العربية لتطوير المشروعات المنزلية.

شرم الشيخ
وأقروا أيضًا مشروع إعلان شرم الشيخ الذي سيعلن في ختام الاجتماعات مساء اليوم الأحد، لتعميمه على الدول الأعضاء في نهاية القمة العربية، كما تم الاتفاق على موعد الدورة السابعة والعشرين المقبلة، والتي تستضيفها دولة المغرب حسب الترتيب الأبجدي لأعضاء الدول العربية بعد مصر.

الشكر لمصر
ووجه القادة العرب الشكر لمصر على استضافة القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين وبما قامت به من جهود لإنجاح القمة ووضع الثقة في مصر لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة الحالية.

تأييد ودعم اليمن
وأكد القادة العرب استمرارهم في تأييد ودعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وما يبذله من جهودٍ وطنية للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها واستئناف العملية السياسية والاستمرار في دعم نتائج مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته الذي وافقت عليه كل الأطراف اليمنية وذلك استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.

مجلس التعاون الخليجى
كا أكدوا ما جاء في القرارات الصادرة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقرارات مجلس جامعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي أيدت الشرعية الدستورية في اليمن، وأدانت كل من يعرقل العملية السياسية أو إفشالها وفرض عقوبات عليهم.

وحدة اليمن
وجدد القادة في قرار حول التطورات في اليمن تأكيد أهمية، وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية والوقوف إلى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها.

إدانة الحوثيين
وعبر القادة عن رفض وإدانة ما أقدمت عليه جماعة الحوثيين من خطوات تصعيدية أحادية الجانب واعتبار ذلك انقلابًا وخروجًا على الشرعية الدستورية والإرادة الوطنية المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتعطيلًا للعملية السياسية الانتقالية.

التأييد للإجراءات العسكرية
كما عبر القادة عن الترحيب والتأييد الكاملين للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن، المُشكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من الدول العربية بدعوة من الرئيس اليمنى، وذلك استنادا إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك، وميثاق جامعة الدول العربية وعلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وانطلاقًا من مسئولياته في حفظ سلامة الأوطان العربية ووحدتها الوطنية وحفظ سيادتها واستقلالها.

وعبر القادة عن الأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية الاضطرارية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن بقيادة شرعيتها الدستورية والتصدي لكل محاولات جماعة الحوثي وبدعم من أطراف خارجية رامية إلى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الدوليين، وذلك عبر مصادرة الإرادة اليمنية وإثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية.

وطالبوا جماعة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات والمصالح الحكومية وإعادة تطبيع الوضع الأمني في العاصمة والمحافظات الأخرى وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية.

مؤتمر في السعودية
كما أكد القادة الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمنى بعقد مؤتمر في السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشارك فيه كل الأطراف السياسية اليمنية الحريصة على أمن اليمن واستقراره لإجراء حوار سياسي والترحيب بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك السعودية باستضافة هذا المؤتمر في مدينة الرياض.

وقرروا تأكيد وقوف كل الدول العربية الأعضاء في الجامعة إلى جانب اليمن قيادة وشعبا في حربها المستمرة والمفتوحة ضد الإرهاب وأعمال القرصنة، وتأكيد أهمية وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي ازدادت حدتها ومخاطرها مع ارتفاع أعداد من هم في أمسّ الحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية وعاجلة إلى أكثر من 16 مليون شخص يعانون نقصًا حادًا وخطيرًا في الغذاء والرعاية الطبية.

كما دعوا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى توفير الدعم اللازم في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية لتمكين الجمهورية اليمنية، من مواجهة التحديات التي تواجهها وتلبية احتياجاتها التنموية بشكلٍ عاجل لضمان استقرار الأوضاع واستكمال الترتيبات المتعلقة بإنجاز المرحلة الانتقالية.

تحفظ العراق
وتحفظ العراق على بعض الفقرات وأعلن رفضه التدخل العسكري من أي دولة بشئون أي دولة أخرى، واعتماد سبل الحوار والتفاهم لغرض الحل، ونأى لبنان بنفسه عن القرار، مؤكدًا حرصه على الموقف العربي الجامع والقائم على دعم الشرعية الدستورية في أي بلد عربي، وعلى اعتماد الحلول السلمية السياسية للأزمات العربية وعلى عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وأكد ضرورة الإسراع بإنشاء قوة عربية مشتركة لصون الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.
Advertisements
الجريدة الرسمية