رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كالعادة.. المداحون انقلبوا!!


لم يمر سوى أيام قليلة على انعقاد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ.. وإعلان مبادئ سد النهضة حتى انهال عليهما بعض نخبتنا وإعلاميينا وأحزابنا بالنقد وإهالة التراب عليهما، رغم أنهم أفاضوا في المدح والثناء سواء على نجاحات المؤتمر الاقتصادي أو فيما يتعلق بحفظ حقوق مصر من المياه بتوقيع مبادئ سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا، يلتزم فيه الجميع بعدم الإضرار بحصص المياه للدول الثلاثة.


المداحون انقلبوا إلى منتقدين ومشككين ومشوهين.. رغم أن المؤتمر وزيارة الرئيس السيسي للسودان وأثيوبيا نتائجهما مثمرة ومطمئنة!!

تعلل المنقلبون من المدح إلى الذم، بأن المؤتمر الاقتصادي يخدم الأغنياء دون الفقراء.. قالوا إن انشغالنا بحجم المشروعات والاتفاقيات والأرقام المتدفقة على مصر طغت على إجابتنا عن السؤال المهم: لماذا ولمن نبني ونشيد؟.. وذهبوا لأبعد من ذلك حين قالوا إن المؤتمر فتح آفاقًا جديدة لكل صاحب مال.. فهل فتح مثلها لمعدومي الحال والكادحين والفقراء الذين لا يملكون سوى عرق الجباه؟.. ماذا لو وَجهنا ربع المبلغ المخصص للعاصمة الجديدة إلى تحسين القاهرة وشبكات مواصلاتها وصرفها الصحي وكهربائها وطرقها وإزالة أو تطوير عشوائياتها، وإصلاح مستشفياتها المهترئة، وإقامة مصانع تمتص البطالة، وتضخ فرص عمل؟.. قائمة الاتهامات تطول ولا سبيل هنا إلى الاستطراد فيها!!

ثم قالوا وقالوا دون وعي وفهم، عن إعلان مبادئ سد النهضة وكيف أنه يهدر حقوق مصر المائية، ويعترف في الوقت نفسه بشرعية سد النهضة.

وتناسوا كل هؤلاء قصدًا أو بدون قصد.. بنية أو بسوء نية.. أن المؤتمر الاقتصادي خطوة هامة على طريق بناء اقتصاد مصر المتدهور.. وأن ثمار المؤتمر من المشروعات العديدة لن تأتي نتائجها بين يوم وليلة.. وأن إعلان مبادئ سد النهضة ما هو إلا التزام للدول الثلاثة بعد الإضرار بنصيب دولة من المياه أو تأثيرات أخرى، وأن أطر الإعلان سيتبعها توقيع اتفاقيات أخرى للتأكيد على حقوق الدول الثلاثة في حصصها المائية التاريخية.

ونكمل غدًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية