رئيس التحرير
عصام كامل

أمين لجنة الدعوة بالأزهر: الخطاب الديني الرشيد يحافظ على الثوابت


قال الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنه العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن الأمة الإسلامية لن تكون خير أمة أخرجت للناس إلا من خلال تنفيذ أوامر الله عز وجل، فالمسلم يجب أن يكون قرآنًا وإسلامًا يمشي على الأرض يطبق أوامر الله ويجتنب نواهيه.


وأضاف زكي أن الله عز وجل أمرنا بشكر نعمه التي لا تعد ولا تحصى، فالنعم تزيد بشكر الله الذي أنعم بها علينا، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾، مشيرا إلى أن محاربة الله عز وجل بنعمه تجلب سخط الله وغضبه، وتجلب الدمار على فاعليه، كما حدث للأمم السابقة ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾.

وأشار إلى أنه في السابق كانت المؤامرات تُدبر للأمة الإسلامية في الخفاء؛ لأنها كانت قوية ويخشاها أعداءها، أما الآن فأصبحت المؤامرات تدبر في الظاهر، بلا خوف أو خجل؛ لأن الأمة أصبحت ضعيفة يستهان بها، ولن تتمكن الأمة الإسلامية من مواجهة أعدائها والخروج من واقعها الأليم إلا بالاعتصام بدين الله تعالى، وتحقيق الوحدة بين شعوبها، ﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾.

وأكد الشيخ محمد زكي، أن شباب الأمة الإسلامية قادر على أن يقودها نحو المدنية الحديثة، من خلال خطاب إسلاميٍّ ربانيٍّ بعيد عن التعصب والتمذهب الضال، لذلك يجب أن نعيد الشباب إلى دين الله تعالى بخطاب ديني رشيد يحافظ على ثوابت الدين ويواكب التطورات الحديثة.
الجريدة الرسمية