مجلة أمريكية: الأمن يلعب دورا هاما في سياسة مصر تجاه إثيوبيا واليمن

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن المخاوف الأمنية التي دفعت مصر إلى الاستعداد لإرسال قوات بحرية لليمن هي نفس المخاوف التي دفعتها لتحسين علاقتها مع إثيوبيا بعد سنوات من التوتر حول بناء سد النهضة على نهر النيل.

وأشارت المجلة إلى توصل مصر وإثيوبيا والسودان إلى اتفاق مبدئي حول مشروع سد النهضة وإلى وعد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" أمام البرلمان الإثيوبي بحقبة جديدة من الثقة والصداقة بين مصر وإثيوبيا.

ورأت المجلة، أن عدم الاستقرار في المنطقة يعد أحد الأسباب التي دفعت "السيسي" لنزع فتيل التوتر مع "أديس أبابا"، نظرًا لدور إثيوبيا في محاربة جماعة "الشباب" الإرهابية في الصومال، مشيرةً إلى استشهاد "السيسي" بأهداف البلدين المشتركة في مكافحة الإرهاب في خطابه أمام البرلمان، الأربعاء الماضي.

وتابعت المجلة، أنه في نفس الوقت أثار الحوثيون مخاوف أمنية على ساحل اليمن المتمثل في باب المندب، موضحةً أن هذا يثير قلق مصر التي لديها خطط طموحة ومكلفة لتوسيع قناة السويس وتحويلها إلى محور تنمية اقتصادية مستقبلية.

ومن جانبهما، يقول المحللان " توبياس فون" و"ستيفان رول"، من المعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية: "مصر لديها مصلحة إستراتيجية قوية فيما يخص الوضع الأمني بجنوب البحر الأحمر، خاصةً في ضوء آخر التطورات في اليمن، لهذا سعت مصر للاتحاد مع إثيوبيا باعتبارها القوة الإقليمية الوحيدة في شرق أفريقيا".

وأكدا، أن الأمن لعب دورًا هامًا في تغيير سياسة مصر بشأن مفاوضات سد النهضة.